يستضيف برنامج “الصحة المستدامة” د. نسرين نادر صوان، الاختصاصية في الأمراض العصبية وأمراض الصداع والآلام المزمنة، وأمراض اضطرابات النوم والحاصلة على البورد الأمريكي في الأمراض النفسية والعصبية وطب الآلام المزمنة وأوجاع الرأس، لطرح الملف التالي: ما هي علاقة الساعة البيولوجية بالنوم الصحي والجيد؟ وما هي أهم النصائح لضبط إيقاعها؟
دراسة طبية حديثة تقول إن الساعة البيولوجية تؤثر على مزاجنا
أشارت دراسة علمية حديثة إلى أن اضطراب الساعة البيولوجية للجسم قد يزيد من احتمال تعرض الأشخاص لاضطرابات في المزاج.
وتدق الساعة البيولوجية في كل خلية من خلايا الجسم تقريبا، وتغير كيفية عمل الأنسجة في الإيقاع اليومي.
ووجدت الدراسة التي اجريت على أحد وتسعين الف شخص والتي نشرت في دورية لانسيت للطب النفسي أن تعطل الساعة البيولوجية للجسم مرتبط بالاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب ومشاكل أخرى. وقال باحثون في جامعة غلاسكو في إسكتلندا إن هذا بمثابة تحذير للمجتمعات التي أصبحت أقل توافقاً مع هذه الإيقاعات الطبيعية.
وعلى الرغم من أن الدراسة لم تبحث في استعمال الهاتف المحمول، قال دانييل سميث، أحد الباحثين في جامعة غلاسكو، إنه من “المرجح” أن بعض الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في النوم ربما يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي في الليل.
هذا وطلب من الأشخاص الذين شملتهم الدراسة وضع أجهزة لمراقبة نشاطهم لمدة أسبوع لمعرفة مدى تعطل ساعاتهم البيولوجية.
وقد صُنف الذين كانوا نشيطين للغاية في الليل أو غير النشطين أثناء النهار على أنهم يعانون من تعطل ساعتهم البيولوجية.
وكان هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة بنسبة تتراوح بين 6 في المائة و10 في المائة للإصابة باضطراب المزاج مقارنة بالأشخاص النشطين أثناء النهار وغير النشطين أثناء الليل.
ووجدت الدراسة معدلات أعلى للاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب والشعور بالوحدة وانخفاض الشعور بالسعادة وعدم الاستقرار المزاجي لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب في الساعة البيولوجية.
ومع ذلك، لم تتوصل الدراسة الى معرفة ما إذا كان هذا الاضطراب يسبب المرض العقلي أو أنه مجرد عرض من أعراضه وشدد الباحثون على ضرورة إجراء المزيد من البحوث للتوصل الى نتيجة واضحة.
* يمكنكم الاستماع إلى البرنامج عبر الضغط على زر “سمعي” أو “بودكاست” بالأعلى