يستضيف برنامج “الصحة المستدامة” د. رندى شليطا، باحثة في علم النفس العيادي ومحللة نفسية، لفتح ملف: هل الامراض النفسية وراثية؟
دراسة طبية حديثة تقول: العوامل البيئية تلعب الدور الاساسي في تطور المرض العقلي أو النفسي
أشار موقع “كليفلاند كلينيك” الى ان المرض النفسي هو من أخطر الأمراض التي قد تصيب أي شخص، وان السؤال الذي غالباً ما يُطرح بين الناس هو التالي: هل المرض العقلي أو النفسي إذا أصاب أحد أقاربي سوف ينتقل لي بالضرورة؟ حول هذا الموضوع قال دكتور سكوت بيه، مدير قسم علم النفس في “كليفلاند كلينيك”، انه يجب التعامل مع المرض العقلي كما نفعل مع أي مشاكل صحية أخرى مرتبطة بالأسرة، حيث أن الأمراض النفسية مثلها مثل كل الأمراض التي تصيب الإنسان يمكن أن تنتقل بالوراثة .
ووفقاً للأبحاث الطبية فإن هناك 1 من كل 5 بالغين سيعاني من مرض نفسي في مرحلة ما كل عام.
ولم يحدد العلماء بعد الجين المسؤول عن المرض العقلي، ولكن هناك أدلة على أنه إذا كان لديك أحد أفراد أسرتك مصاباً باضطراب عقلي مشخَّص مثل: الاكتئاب وانفصام الشخصية، فإن احتمال إصابتك بهذا المرض تزداد.
وهذا لا يعني بالضرورة أنه إذا كان لديك والد مصاباً بمرض انفصام الشخصية، فسوف تصاب به أيضًا – أو أنك ستطوره بنفس الشدة، حيث إن العوامل البيئية تلعب الدور الاساسي في تطور المرض العقلي أو النفسي.
هذا واضاف دكتور سكوت بي أنه نظرًا الى ان أدمغة الأطفال تتطور بشكل نشط، فإن تجارب الطفولة – الإيجابية والسلبية على حد سواء – تُعد عوامل أساسية في تحديد ما إذا كان المرض العقلي سيؤثر علينا أم لا“.
وأوضح الدكتور بي إن 50٪ من الأمراض النفسية تظهر في سن الثالثة عشرة 13، و75٪ تظهر في عمر 24 عامًا، كما أنه يُعتقد أن العقول تكون قد تطورت تمامًا في سن 25 عامًا، لذلك فإن الوصول إلى هذا العمر دون اي اضطراب تشخيصي للصحة العقلية يعتبر علامة جيدة.
* يمكنكم الاستماع إلى البرنامج عبر الضغط على زر “سمعي” أو “بودكاست” بالأعلى