مهرجان الكتاب اللبناني في إنطلياس: عودة إلى لبنان الثقافة والفكر والفن

تميّز المهرجان اللبناني للكتاب في إنطلياس في محافظة جبل لبنان في دورته الأربعين بمشاركة كبار الأدباء والشعراء والمفكرين. فبعد غياب قسري دام ثلاث سنوات وتحت عنوان ” ثقافة الحرية والمئوية الثالثة للحضور الأنطوني في إنطلياس” ملأت الكتب الثقافية والفنية والسياسية الرفوف بأشكال مختلفة من النثر والأدب والشعر..

تميز المعرض بتكريم للأدباء والفنانين ومن أبرزهم الفنان صلاح تيزاني المعروف بأبو سليم الذي أدخل الفرح الى قلوب اللبنانين لسنوات عديدة. 

تخلّلت المعرض ندوات وحوارات صبّت كلها في الاتجاه الوطني، وعادت دور النشر الى الواجهة بإصدارات عديدة ومتنوعة، وتخطت نسبة المشاركة الخمسين في المئة وفقا لمصادر الحركة الثقافية في إنطلياس. وأقبل روّاد القراءة على نهل المعرفة من الكتب  التي طالما تمنّوا الحصول عليها بأسعار مخفّضة حيث يصل سعر الكتاب الى دولار واحد كما يقول نجيب حداد. 

أمسيات شعرية وموسيقية وكتب ثقافية وإصدارات حديثة وندوات تحدثت عن كيفية النهوض بلبنان.. الدكتورة ليليان عقل تحدثت لمونت كارلو الدولية عن كتابها لبنان الكبير في الصحافة المهجرية. 

اخترق معرض انطلياس قلة الإقبال على القراءة في زمن السوشيل ميديا وأعاد الى الأذهان، وفقا لروّاده، صورة ثقافية ميّزت لبنان في الزمن الغابر.  

بين طيّات الكتب عناوين عريضة تحدثت عن لبنان المستقبل، وتصدّرت كتب الراحل موريس عواد المعرض ووجهت تحية وفاء لذكراه. وتحدث مدير مؤسسة موريس عواد، ملكار الخوري، لمونت كارلو الدولية عن أهمية الكتاب في عالمنا اليوم  وقال إنها قيمة مضافة في هذا الزمن. 

تضمّن المعرض منشورات في السياسة والثقافة والتربية والمجتمع مع إصدارات للمجلات الدورية ومشاركة لفعاليات ثقافية وفنية. وتميز بالاضاءة على دور الجيش والقوى الأمنية في نشر الأمن والاستقرار في البلاد.