شارك البودكاست
https:\/\/aod-mc-doualiya.akamaized.net\/rfi\/arabe\/audio\/modules\/actu\/202304\/reportage_PAD_10-04-23.mp3

خمس و أربعون بالمئة من القمامة يعاد تدويرها في بريطانيا ..و قد تباطئت العملية في السنوات الأخيرة  لذا تنشد الحكومة البريطانية تطوير عمليات إعادة تدوير القمامة لتشمل خمسة و ستين بالمئة من مجمل القمامة المجموعة  بحلول عام الفين و خمسة وثلاثين …. مسعى الحكومة هو أيضا التوصل الى  معايير موحدة  لاعادة التدوير و لكن  الواقع أنها  عملية ستكون مكلفة و معقدة و ليس محسوما أن أصحاب المنازل سيتفرغون للمساهمة مجانا في انجاحها. 

بلدية ادمونتون شمال لندن من البلديات الأكثر توجسا من السياسات التي تستعد الحكومة للاعلان عنها قريبا في مجال إعادة تدوير القمامة .

فهي السياسات التي تطمح الى إعادة تدوير ما نسبته خمسة و ستين بالمئة من القمامات البلدية المجموعة  بحلول عام الفين و خمسة و ثلاثين .

المنتظر هو أن تعمد الحكومة الى توحيد طرق جمع القمامة بحيث تصبح أكثر تعقيدا. فسيطالب أصحاب المساكن الفردية و ما أكثرها باعادة تدوير القمامة في ست  سلات للقمامة  بدل  واحدة.

آراء الشارع البريطاني بخصوص هذا الموضوع:

المتدخل الأول : “بالنسبة لبلدية ادمونتون فإن السياسات الجديدة لاعادة التدوير غير قابلة للتنفيذ  بالنظر الى الحجم الكبير للقمامة التي ستجمع و أيضا لتخصيص  جداول زمنية  لجمعها .وغير قابلة للتنفيذ بالنسبة للسكان خاصة الذين يعيشون في شقق…. كيف لهم أن يجدوا مكانا  لست سلات للقمامة.”

كما قيل لنا فان التحدي الكبير أمام  بلدية ادمونتون على غرار معظم البلديات اللندنية هو العجز الذي تعاني منه في موازناتها و الذي دفعها منذ أيام الكوفيد الى اختصار جمع النفايات القابلة لاعادة التدوير مرة كل خمسة عشر يوما ، 

المتدخل الثاني: “جمع القمامة القابلة للتدوير يتم كل خمسة عشر يوما و هذا غير كاف و يتسبب في تكدسها .. عليهم أن يجدوا بدءا حلا لهذا الوضع ….في غياب ذلك اعتقد ان المخططات الحكومية لاعادة التدوير غير واقعية.”

و لا ننسى أن على عاتق هذه البلديات مهام الحماية الاجتماعية و الإسكان الاجتماعي ، رغم ذلك فدوائر الحكومة تتحدث عن استعدادها للتكفل لوجستيا و ماليا  حين تنفيذ السياسات الجديدة لجمع القمامة قصد إعادة تدويرها . 

المتدخل الثالث: “لا أعتقد أن مخططات الحكومة قابلة للتنفيذ فهم لا يسيطرون على منظومة الجمع الحالية  فكيف لهم أن يفرضوا ست سلات …ثم إن الناس مع غلاء المعيشة و الضغط و ضيق الوقت الذي يواجهونه يوميا ..أعتقد أنهم لن يتحملوا السياسة الجديدة خاصة العمال البسطاء.”

وجه الصعوبة الآخر هو مدى استعداد أصحاب المنازل للتفرغ لعملية معقدة لجمع القمامة عبر ست سلات للقمامة  .

لا ينالون منها أية مداخيل رغم أن شركات  إعادة التدوير في بريطانيا تحقق أرباحا طائلة . وهذا لا يهم انصار البيئة مثل مارتن دايفيدسون  الذين يثمنون كل خطوة ترمي الى إنقاذ كوكب الأرض الا انهم يشككون دوما  في نوايا الحكومة 

المتدخل الرابع: هناك غياب للمعايير الموحدة في كيفية جمع القمامة كل جهة لها مقاييسها الخاصة في الجمع و التصنيف و هذا ما يجعل الوضع صعبا و معقدا .الشيء الآخر أن السلطات تقول شيئا و تفعل شيئا آخر .”

كل شيء قابل للنقاش يقول البعض الا ان تتحول عمليات اعادة التدوير الى كابوس ينغص  الحياة المعقدة اصلا للبريطانيين .

Series Navigation<< ذهب مصر الأسودأول امرأتين تقودان مترو الأنفاق في مصر >>