شارك البودكاست

تجاوز عدد الطلاب الأجانب في ألمانيا الثلاثمئة والخمسين ألفاً وقد ارتفعت الأرقام بنسبة ثمانية في المئة السنة الماضية بعد انتهاء جائحة كورونا بحسب المكتب الوطني للتبادل الثقافي. إعداد جهاد جرجس 

نيكولا شاب فرنسي يدرس في ستراسبورغ في فرنسا ويسعى لمتابعة دراسته في برلين:

” المشكلة في فرنسا هو مستوى اللغات. ففي الجامعة التي أدرس فيها مستوى اللغة الإنكليزية متدنٍ جدا ومستوى اللغة الألمانية متدنٍ جداً كي لا أقول غائباً تماماً. أما في ألمانيا فبإمكاني الدراسة بالإنكليزية أو حتى بالألمانية بالإضافة الى متابعة دروس قوية بالفرنسية ربما”.

ثلث الطلاب الذين يدرسون في ألمانيا يبقى فيها بعد انهاء دراسته.

Bettina Stark-Watzinger وزيرة التربية تأمل في بقاء الكثير منهم لسد حاجة البلاد. 

سانتياغو أتى من المكسيك آملاً بالعمل في الصناعة. ويقول:” أدرس في برلين لأن البرنامج الألماني أثار حماستي وحظوظ عملي في الصناعة موجودة هنا. أمضيت خمس سنوات في تعلّم الألمانية في المدرسة ولن أضيع هذه الجهود سدىً فاخترت المجيء الى بلد يتحدث الألمانية”.

Joybrato Mukherjee  الذي يرأس المكتب الألماني للتبادل الجامعي يشدد على أن ألمانيا تحصد ثمار جهودها المتواصلة لتحسين ظروف الطلاب الأجانب.

دورفا شابة هندية تدرس في برلين أيضا: أتيت الى برلين في العام 2019 بسبب عمل والدي وبعد ثلاث سنوات من الدراسة وجدت البرامج جذّابة، كما أعجبني تعدد الثقافات في المدينة وإمكانات العمل المتاحة. لذلك قررت الدراسة في جامعات برلين.

لوكا شاب روماني يقول إنه استطاع في برلين متابعة ما بدأه من دراسة في فرنسا: ” انتقلت الى برلين في كانون الأول من العام 2014 بسبب عمل والدي. قبل ذلك كنا نعيش بالقرب من باريس وتابعت دراستي باللغة الفرنسية فكان علينا إيجادُ مدرسة في برلين تعتمد اللغة الفرنسية في مناهجها، وهكذا كان. تابعت الدروس لسنة ونصف السنة في مدرسة فرنسية تدعى “فولتير” ثم انتقلت الى “الليسي الفرنسي” في برلين.

نشعر أنا وأهلي بالارتياح في برلين أكثر مما كنا عليه في ضاحية باريس وفي المدرسة هناك”.

Valerie جاءت من اللوكسمبورغ وتقول إنها أحبّت برلين: “اخترت برلين لأنني زرت صديقا في شتاء 2021 وبالرغم من الطقس الماطر والبارد شعرت بالراحة في هذه المدينة منذ الدقيقة الأولى. والدافع الآخر لاختياري برلين هو قربها النسبي من اللوكسومبورغ ما يعطيني خيار العودة اليها غالباً.  وأخيرا أنا مولعة بحقبة 1949/ 1990 أي الحرب الباردة ما يجعلني أفهم عقلية أهل برلين”.

Series Navigation<< « الإمارات تقرأ » 2023 .. مبادرة وطنية لإثراء الحراك المعرفيذهب مصر الأسود >>