في أحد الأيام، علّقت قريبتي على شعري الأبيض. “ليش شعرك هيك؟”، سألتني. وأجبتها: “لأنه عاجبني”. طبعاً، استحالة أن تكون إجابتي مقنعة. فقالت بنبرة استنكارية: “شو؟ عشانك صرتي إم بدّك تهملي حالك؟”. وفي هذه اللحظة، وأنا أجيبها بقمة الهدوء، كنت أردد في عقلي كم أنا سعيدة بأني بعيدة
تعلّمت باكراً أنه ما من وقت لأسكر في البارات -مثل أيام زمان- لكن تعلّمت باكراً أن ما حصلت عليه، أي الهدوء الذي يحيط بخطوات الأمومة الأولى، والهدوء حين أسمع نفسي وأرمي كل الأصوات التي حُمّلت على كتفيّ كأمّ، أو صداها في حالتي… تعلّمت أنها النعمة في اللعنة، لعنة الغربة أقصد
Listen to Raseef22 on Podeo
إستمعوا ل رصيف22على بوديو
- يوميات من غزة (6)… “أيها الطوفان، نرجوك ألا تحرق كل حلوى المدينة” | محمد تيسير
- رقص و”حلاوة” وأحاديث ليلة الدخلة… الماشطة الفلسطينية في غزة | رواء مرشد
- أنا رجل بقضيب وأبكي | حمزة ناصر
- من يحبُّ جسدي يشتهيني…المرأة تروي جسدها | مناهل السهوي
- الثقافات الإسلامية اختلفت في مدى صرامة فرض حظره”… الخمر صانع الإبداع الإسلامي | عثمان أمكور
- “يلعن أبو الغربة”… أو عن الأمومة غير المراقَبَة | رشا حلوة
- ماسح مؤخرات الملوك… وظيفة نبيلة في عصور غير نبيلة | محمد دريوس
- كل الاختراعات والاكتشافات العلمية مذكورة في القرآن… لكننا أغبياء! | رامي غدير
- ما جنى صلاح الدين الأيوبي ونظام المُلك بحق حرية الرأي.. وما خدما | علاء زريفة
- سهّلوا شراء الأراضي ووفّروا الحماية… حِيَل القناصل الأوروبيين لتوطين اليهود في فلسطين | محمد شعبان