تحت شجرة في جنين سقطت شيرين أبو عاقلة، في المدينة التي ناورت فيها الموت حتى أنهكته فاستلسم لإرادتها جولة، ، قبل أن يعود بعد عقد كامل ممتطيا ظهر رصاصة غادرة، أطلقها قناص متعطش للدماء في آلة القتل الإسرائيلية، فعجزت السترة الواقية، والخوذة المضادة للرصاص، ومواثيق القانون الدولية، عن حمايتها لتستقر الرصاصة في رأسها.
ولدت شيرين عام واحد وسبعين في القدس في عائلة تتحدر من مدينة بيت لحم، درست الهندسة المعمارية قبل أن تنتقل إلى دراسة الصحافة. عملت في وسائل إعلامية ثم انضمت إلى فريق شبكة “الجزيرة الإعلامية”، فكانت من جيل مراسليها الأول في الميدان، ولربع قرن كامل، دخلت المنازل العربية مثل جارة ودودة وصديقة تفتح أمامها الأبواب طوال اليوم.
وعلى امتداد العالم العربي، سألنا الناس “عندما تسمعون اسم شيرين أبو عاقلة مالذي يخطر في بالكم؟ ومالذي بقي في ذاكرتكم عن الإنسانة الصحافية المرأة صاحبة القضية؟
اختارت شيرين الصحافة لتكون قريبة من الإنسان، لم يكن سهلًا أن تغير الواقع، كما قالت يومًا، لكنّ الشارع والذاكرة العربية يشهدان لها اليوم، بأنها لم تكن قادرة على إيصال ذلك الصوت إلى العالم فحسب، بل إنه مغروس في وجدانهم لا يتلاشى .
انتاج:
فريق بودكاست
مراسلو العربي الجديد
- وجدان | أهرب كل يوم | عائشة بلحاج
- وجدان | الحبّ والحرب | ممدوح عزام
- وجدان | أستنجِد بالماء | مصطفى قصقصي
- وجدان | مثل ثلجٍ عائم في قلبٍ وحيد | راضية تومي
- وجدان | أحببت الفجر بمزاج القبَّرة | عامر الطيب
- …وجدان | عندما تسمع اسم شيرين أبو عاقلة
- وجدان | لأن أحداً لا يريدني أن أطير | عائشة العبد الله
- وجدان | لهذا يظنّ الناس أنني من قصب | علي صلاح بلداوي
- وجدان | زيارة قصيرة لسماء نابلس
- الولد العالق في التاريخ