لا أَحَدَ يَعْرِفُكَ غداً
انتهى القَصْفُ
ليَبْدَأَ في أَعْماقِك
سَقَطَتِ العَمائرُ واحْتَرَقَ الأُفُق
لِتَبْدأ في داخِلِكَ
شُعْلَةٌ سَتأَكُلُ حتّى الحَجَر.
القَتْلى مُسْتَغْرِقونَ في نَوْمِهِم
وأَنتَ لَنْ تَنام
مُسْتَيْقِظٌ حتّى الأَبد
مُسْتَيْقِظٌ حتّى الصُّخورِ التي يُقالُ إِنَّها دُموعُ أَربابٍ مُسْتَقيلَةٍ
الغُفْرانُ انْتَهى
والرَّحْمَةُ تَنْزِفُ خارِجَ الزَّمَن
لا أَحَدَ يَعْرِفُكَ الآنَ
ولا أَحَدَ يَعْرِفُكَ غَداً
مِثْلَ الأَشجارِ،
مَزْروعٌ مَكانَكَ لَحْظَةَ القَصْف.
■■■
ضحكتُ مِنْ نَفْسي مِراراً
إذ لم أَكُن سِوى في عمائر
نصفِ مسكونةٍ
نصفِ مهجورةٍ
لحظةَ القَصْف.
ولا يَكفي هذا لأجِدَ نَفْسي أَستحمُّ في باصٍ
وحقائبي بُدِّلت وكذلك حياتي
والباصُ غيَّرَ البَلَد.
هل كنتُ ميّتاً
لأبحثَ عن حقيبتي بكُلِّ هذا اليأس؟
لن نَنْتَهي
حتّى وإِن انتهت الطائراتُ مِنْ تسويةِ العمائرِ بالأرض.
نجوان درويش شاعر من فلسطين
قراءة: سائد نجم
إخراج عبد الستار الحرك
- وجدان | أهرب كل يوم | عائشة بلحاج
- وجدان | الحبّ والحرب | ممدوح عزام
- وجدان | أستنجِد بالماء | مصطفى قصقصي
- وجدان | مثل ثلجٍ عائم في قلبٍ وحيد | راضية تومي
- وجدان | أحببت الفجر بمزاج القبَّرة | عامر الطيب
- وجدان | انتهى القصف | سائد نجم
- وجدان | لأن أحداً لا يريدني أن أطير | عائشة العبد الله
- وجدان | لهذا يظنّ الناس أنني من قصب | علي صلاح بلداوي
- …وجدان | عندما تسمع اسم شيرين أبو عاقلة
- وجدان | زيارة قصيرة لسماء نابلس