في هذه الحلقة من بودكاست «أَجْرَمِنْ عَنْهِنْ»، ضيفتنا مرح زحالقة، بطلة فلسطين في سباق السيّارات لسنوات عديدة.
وُلِدَتْ مرح في مدينة جنين في الضفّة الغربيّة، لأب لاجئ أصله من كفر قرع في الأراضي المحتلّة عام 1948، ولأمّ أصلها من مدينة جنين. هي الابنة الثانية للعائلة بعد ولادة أختها فرح، يليها 3 ذكور، وتبلغ من العمر 30 عامًا.
والد مرح يعمل في مختبرات للأسنان، لكنّ حبّه الحقيقيّ وهوسه اقتناء السيّارات والفرجة على سباق السيّارات، أمّا والدتها فهي أوّل مدرّبة سياقة في جنين.
بدأ حبّ مرح للسيّارات والسياقة منذ نعومة أظفارها، فطلبت من أمّها أن ترافقها في دروس السياقة. بعد أن رافقت والدتها في 10 دروس، وحين كانت سنّها 10 أعوام، طلبت من أمّها أن تدعها تسوق السيّارة. تفاجأت والدتها من طلب ابنتها، لكنّها رضخت لطلبها نتيجة لإلحاحها. انصدمت والدة مرح من قدرتها على قيادة السيّارة والسيطرة عليها، وإحاطتها بكلّ التفاصيل. استمرّت مرح في قيادة السيّارة برفقة والدتها، وعندما بلغت عامها الـ 14، أخذت سيّارة أهلها، وثلاثًا من صديقاتها في جولة في مدينة جنين.
عندما بلغت عامها الـ 17، اقترح عليها والدها أن تشارك في سباق سيّارات. شاركت مرح في سباق في جنين، لكنّها انسحبت من السباق نتيجة خلل في السيّارة، لكن بعد 3 أشهر شاركت في سباق سيّارات في نابلس، وفازت بالمرتبة الأولى.
استمرّت مرح في المشاركة بالسباقات، واستطاعت أن تحقّق لقب “بطلة فلسطين لسباق السيّارات” لـ 7 أعوام متتالية.
عندما أنهت مرح الثانويّة، بدأت دراسة موضوع المحاسبة في «جامعة بير زيت»، لكنّها بعد عام ونصف انتقلت إلى «الجامعة الأمريكيّة» لإتاحتهم ومساندتهم لها بالمشاركة في السباقات.
بعد أن أنهت دراستها، عملت لفترة عامين في مجال المحاسبة، لكنّها أدركت أنّها مقيّدة، وهي لا تحبّ القيود. تركت عملها وتدرّبت على تدريب السياقة، ومنذ 3 أعوام تعمل مدرّبة سياقة، وأغلب زبائنها من النساء والفتيات.
ستحدّثنا مرح عن مسابقات السيّارات، وعن الحدود والاستعمار، وتأثير الحدود في المسابقات، ومشاركتها في مسابقات دوليّة، وعن المسافات والحواجز وضيق المكان، وعن مشاركة النساء في مثل هذه الرياضة، وعن اجتياح مخيّم جنين، وعن الأوضاع الحاليّة في المدينة والمخيّم، وعن علاقتها بالسيّارة والسياقة، وما تمثّل السيّارة والقيادة من حرّيّة في مكان محتلّ وسجين داخل الجدار والحواجز، وعن الحبّ والزواج، وموضوعات أخرى.
للتواصل:[email protected]
[email protected]
- هبّة الكرامة | ليلى كيوان… أمّ الشهيد
- منى خليل…لماذا تركت الحصان وحيدًا يا ولدي؟
- سعاد نصر مخّول…من وادي الصليب إلى وادي النسناس
- هبة شريم… عودة إلى الأنوثة
- أماني طاطور… مقهى لإحياء سوق الناصرة
- مرح زحالقة… فنّانة سواقة
- بديعة شعبان… المرأة الّتي منعت استمرار مجزرة شفاعمرو
- جنان عبده… حشر السجن في الزاوية
- سلوى نقارة… السوق كانت مسرحي الأوّل
- عزّة الحسن… شاشة تبحث عن بلاد