في الحلقة الواحدة والأربعين من بودكاست «أَجْرَمِنْ عَنْهِنْ»، ضيفتنا أماني طاطور.
وُلِدت أماني في قرية الرينة الجليلية قبل 28 عامًا، لأب كان لديه بسطة خضراوات. سبق له الزواج من امرأة أجنبية وأنجب منها ولدًا وبنتًا، أما والدة أماني فولدت 3 بنات، وأماني أصغرهم.
امتازت أماني منذ صغرها بالشقاوة، ففي الصّفّ الثالث كتبت أول أغنية راب، وفي الصّفّ الخامس أسّست فرقة راب مع صديقتها مي التي تعرفت عليها في مدرستها في الناصرة، والتي تصغر أماني بسنة.
ألفتا الأغنية الأولى التي انتقدتا من خلالها المعلمين ومؤسسات التعليم عمومًا، وبمساندة فرقة «أولاد الحارة»، وبتشجيع من فرقة دام سجلتا الأغنية وبَدَأَتَا في العروض.
استضافت مدرستهما العرض الأوّل، ثمّ توالت العروض في القرى والمدن العربية وخارج البلاد، واستمرّت الفتاتان في تأليف الأغاني السياسيّة والنسويّة وأطلقتا على الفرقة اسم «دمار»، وسجّلن تسع أغانٍ.
عندما أنهت أماني الثانوية قرّرت الانتقال للعيش في مدينة حيفا، على الرغم من معارضة أهلها، إلّا أنها تمرّدت ووضعت أهلها تحت الأمر الواقع، عملت أماني في المقاهي والمطاعم، لسنوات طويلة ابتعدت فيها عن تأليف كلمات أغاني الراب وأبدت اهتمامًا في التمثيل، وبدأت تمارس هوايتها الجديدة وشاركت في مسرحيات وأفلام قصيرة.
عادت أماني إلى الرينة بعد أن أُغلقت الورشة «مقهى» التي عملت بها لأسباب سياسية. بعد بضعة أشهر في الـ24 من عمرها التحقت في جامعة حيفا لتدرس السياحة، فقرّرت أن تفتح مقهى خاصًا بها.
فاستأجرت محلًّا في البلدة القديمة في الناصرة، غامرت وحصلت على قرض من البنك لترميم وافتتاح المقهى الذي أطلقت عليه اسم «أماني» وافتتحته قبل جائحة الكورونا بأربعة أشهر، وفي فترة الإغلاق فكّرت أماني بمخرج لتتدبّر أمرها، فبدأت بمساعدة صديق بتحضير القهوة والكعك وانتقلت بالمقهى لخدمة التوصيل السفري «تيك أواي».
صبت أماني جلّ اهتمامها على المقهى وطوّرته وبات بالنسبة لها كالمسرح هي مخرجته والزبائن ممثلين. فلمجرد دخول الزبون إلى المقهى واختياره لمكان الجلوس يقول عنه الكثير، طوّرت أماني فلسفة خاصّة بها عن الزبائن شخصياتهم واختياراتهم.
تحدّثنا أماني الصغيرة في العمر وصاحبة التجربة الكبيرة، الجريئة، والفريدة من نوعها عن اختياراتها وعن طموحاتها.
إنتاج وتحرير: علي مواسي، عبد أبو شحادة، ديمة كبها
للتواصل:[email protected]
[email protected]
- هبّة الكرامة | ليلى كيوان… أمّ الشهيد
- منى خليل…لماذا تركت الحصان وحيدًا يا ولدي؟
- سعاد نصر مخّول…من وادي الصليب إلى وادي النسناس
- هبة شريم… عودة إلى الأنوثة
- مرح زحالقة… فنّانة سواقة
- أماني طاطور… مقهى لإحياء سوق الناصرة
- بديعة شعبان… المرأة الّتي منعت استمرار مجزرة شفاعمرو
- جنان عبده… حشر السجن في الزاوية
- سلوى نقارة… السوق كانت مسرحي الأوّل
- عزّة الحسن… شاشة تبحث عن بلاد