سألته معتذراً عن فضولي: “آسف… بس فيي أعرف شو عنوان أطروحتك؟”. رد بتلقائية كأنما كان يحتاج إلى هذا السؤال، بل يحتاج إليّ أنا الغريب كشاهد على المهزلة. قال: “أشتغل على بحث يخصّ الدعارة في المدينة الجامعية”، ثم أسهب في شرح المشكلة وعمقها
بدل أن يكون قسم علم الاجتماع في الجامعة هو القسم المعنيّ بمثل هذه المهمة، نجده شريكاً فاعلاً في جوقة من يمارسون الحجب والتمويه والمكيجة وتمييع القضايا العميقة، عن طريق رفض مواضيع وأبحاث تمس عمق المشكلات الاجتماعية، وتوجيه الطلاب إلى مشكلات هامشية وعمومية ضمن طريقة طرح تقليدية همّها الأول ألا تمسّ هذه المعالجة بعمق الحدث أو الظاهرة
Leave a Reply