كم جميلٌ
تحوّلُكِ يا نابلس مِنْ نهارٍ إلى ليلٍ مضيءٍ
يسيلُ مِنْ أسنانِ السفحِ إلى سرّةِ الوادي
كأنّكِ صبايا وشبّانٌ يرقصُ حُسْنُهُمُ الخفيفُ في حفلةٍ
على جزيرةٍ ترتدي الأزرق.
سيقولُ الكاهنُ، بعدَ أن يقرأَ خطوطَ يدي،
إنّني كنتُ قرصانًا يدافعُ عَنْ شواطئِ الرباطِ مِنْ هجماتِ البرتغاليّين،
لكنّ سفينتي ضلّتْ الطريقَ في العاصفةِ وسلّمتْ أخشابَها للريح،
وها أنا ابنُ فلّاحينَ على الساحلِ الغربيِّ من آسيا
لكنْ بلا أرضٍ تحرُثُه.
سيقولُ،
إنّ الثعابينَ كثيرةٌ، لا لأنّها جنسٌ شرّير، بل لخَلَلٍ عامٍّ في غنى النفسِ، وضعفٍ في القدرةِ على فهمِ جماعيّةِ الجمالِ، فارتفِعْ، وراقبْ جيّدًا ممشاكْ،
لا تدخلْ جحورًا كنتَ فيها آنفًا، وغِبْ تمامًا إِنِ استطعتَ،
لأنّ الخديعةَ أوضحُ مِنْ نَقْصِكَ، وأقدمُ كثيرًا مِنْ صورةِ نصِّكَ،
اختفِ.
كم جميلٌ حزنُكِ يا نابلس،
تُعلِنُهُ عشراتُ المآذنِ معَ انتهاءِ يومِكِ مرّةً واحدة،
ثمّ تمشي في التناقصِ البطيءِ
مثلما تُرْفَعُ الكراسي على الطاولاتِ
دونَ أنْ يشعرَ آخرُ الجالسينَ في الحياةِ أنّ النهايةَ
تملأ حوضَ الغسيلِ
بالكلور.
- وجدان | أهرب كل يوم | عائشة بلحاج
- وجدان | الحبّ والحرب | ممدوح عزام
- وجدان | أستنجِد بالماء | مصطفى قصقصي
- وجدان | مثل ثلجٍ عائم في قلبٍ وحيد | راضية تومي
- وجدان | أحببت الفجر بمزاج القبَّرة | عامر الطيب
- زيارةٌ قصيرة لسماء نابلس
- وجدان | لأن أحداً لا يريدني أن أطير | عائشة العبد الله
- وجدان | لهذا يظنّ الناس أنني من قصب | علي صلاح بلداوي
- …وجدان | عندما تسمع اسم شيرين أبو عاقلة
- وجدان | زيارة قصيرة لسماء نابلس