في هذه الحلقة من بودكاست «أَجْرَمِنْ عَنْهِنْ» ضيفتنا يارا أشقر.
وُلِدَت يارا ونشأت في كفر ياسيف، وهي تنتمي لعائلة مهجّرة. درست في مدارس كفر ياسيف المرحتلين الابتدائيّة والإعداديّة، ثمّ انتقلت في الصفّ العاشر إلى مدرسة في حيفا تدرّس تصميم الأزياء. بعد إنهائها المرحلة الثانويّة انتقلت إلى «معهد شِنْكار» في تل أبيب، حيث أنهت دراستها في تصميم الأزياء، عملت بعدها مصمّمةً في تل أبيب.
سافرت هي وأخوها الصغير إلى الهند في رحلة استكشاف استمرّت أكثر من شهرين، حيث عشقت تلك البلاد وثقافتها. تلقّت يارا عرضَ عمل في الهند مصمّمةً للأزياء، في شركة كبيرة. لم تتردّد لحظةً وسافرت مجدّدًا إلى الهند، حيث عملت في ظروف ممتازة؛ سيّارة وسائق خاصّ ومنزل وراتب سمين.
في الهند، قرّرت يارا أن توسّع مداركها فدرست اليوغا، الّتي كانت قد تعرّفتها وبدأت بممارستها خلال دراستها الأكاديميّة. بعد سنة، قرّرت يارا ترك عملها لأنّها لم تشعر بالاكتفاء، فعادت إلى فلسطين، حيث عملت مصمّمة في شركة أمازون، لكنّها واجهت الشعور نفسه، عدم الاكتفاء وغياب الرضى الداخليّ؛ كان ثمّة شيء مفقود تبحث عنه.
استقالت يارا من عملها وسافرت إلى الهند مجدّدًا؛ هذه المرّة لتعمّق دراستها اليوغا وعلاج الأيورفيدا، وهي كلمة سنسكريتيّة تعني “حكمة الحياة”، وبها يُسَمّى طبّ هنديّ يعود إلى 6000 عام.
بعد رحلة التعليم المضنية والتدريب في الهند، عادت يارا إلى حيفا قبل تفشّي كورونا بأسبوع واحد، وقرّرت أن تفتتح أوّل عيادة عربيّة لعلاج الأيورفيدا، وهي تعمل الآن مدرّبة يوغا وأيورفيدا.
يارا صاحبة رحلة مميّزة، وهي شابّة مغايرة وجريئة، تحدّت نفسها ونجحت في أن تبني مشروعًا خاصًّا بها. وهي ستحدّثنا عن مسيرتها الشخصيّة والمهنيّة، وكذلك عن تجربتها في الهند، وأسباب اختياراتها لمجالات تعليمها وعملها، وتحديدًا علاج الأيورفيدا.
تقديم: سهى عرّاف.
إنتاج وتحرير: علي مواسي، عبد أبو شحادة، ديمة كبها
للتواصل:[email protected]
[email protected]
- هبّة الكرامة | ليلى كيوان… أمّ الشهيد
- منى خليل…لماذا تركت الحصان وحيدًا يا ولدي؟
- سعاد نصر مخّول…من وادي الصليب إلى وادي النسناس
- هبة شريم… عودة إلى الأنوثة
- أماني طاطور… مقهى لإحياء سوق الناصرة
- يارا أشقر… رحلة هنديّة
- مرح زحالقة… فنّانة سواقة
- بديعة شعبان… المرأة الّتي منعت استمرار مجزرة شفاعمرو
- جنان عبده… حشر السجن في الزاوية
- سلوى نقارة… السوق كانت مسرحي الأوّل