شارك البودكاست

في هذه الحلقة من بودكاست «أَجْرَمِنْ عَنْهِنْ» ضيفتنا الشاعرة دارين طاطور.

وُلِدَتْ دارين في قرية الرينة، وهي ابنة وحيدة بين أربعة إخوة.

أبدت دارين شغفًا كبيرًا في الكتابة والقراءة منذ طفولتها، وقرّرت وهي في المرحلة الابتدائيّة أنّها ستصبح كاتبة، إلّا أنّ عائلتها لم تشجّعها، بل أقللت من قدراتها وهزئت منها في البدايات، ما زادها تحدّيًا وإصرارًا على أن تحقّق حلمها.

بودكاست عـ٤٨ـرب

أنهت دارين دراستها الثانويّة ثمّ توجّهت إلى «كلّيّة مار إلياس»، حيث درست الصحافة والإعلام، وقد عملت خلال تلك الفترة بائعةَ ملابس وموظّفةً في شركة تأمين.

حلمها أن تنشر أوّل ديوان شعريّ واجه العديد من التحدّيات، فلم تجد دار نشر تؤمن بها؛ فقرّرت أن تعمل بكدّ وتطبع ديوانها الأوّل على نفقتها الخاصّة. تحدٍّ آخر واجه دارين حينما بحثت عن قاعة أو مؤسّسة ترعى حفل إشهار الديوان، فقوبلت بالرفض، لكنّها لم تستسلم، ونظّمت حدثًا ثقافيًّا في منزل عائلتها، دعت إليه العديد من الكتّاب والشعراء والمثقّفين. كانت مفاجأة أهلها العائلة حين حضر العشرات إلى منزلهم، ما جعلهم ينظرون إليها بعينٍ أخرى؛ منذ تلك اللحظة قدّروها وآمنوا بها.

عام 2015، اعْتُقِلَت دارين على إثر قصيدة نشرتها في حسابها على فيسبوك، بعنوان «قاوم يا شعبي». الساعة الثالثة فجرًا، اقتحمت قوّات إسرائيليّة منزل عائلتها، واقتادت دارين إلى المعتقل، حيث خضعت لتحقيق طويل وقاسٍ استمرّ 21 يومًا، استخدموا خلاله معها الترهيب والضغط النفسيّ والتحرّش الجنسيّ، حتّى التهديد بالاغتصاب. استمرّ اعتقال دارين إداريًّا وفي السجن أكثر من 3 سنوات، وقد حُرِّرَتْ بشرط ألّا تعاود الكتابة والنشر.

انتقلت دارين إلى السويد بعد أن تلقّت منحة لتدرس صناعة الأفلام والتصوير، وهي تقيم هناك منذ أكثر من سنة.

استطاعت دارين أن تنشر ديوانًا جديدًا عن تجربتها في السجن، وقد تُرْجِمَ إلى الإنجليزيّة، وقريبًا سيُتَرْجَم إلى الفرنسيّة.

تحدّثنا دارين طويلًا عن تجربتها الشخصيّة، عن الحبّ ورفض الزواج، عن السجن والتعذيب والتحرّش، عن حياتها الحاليّة في السويد، عن أحلامها.

 

تقديم: سهى عرّاف.
إنتاج وتحرير: علي مواسي، عبد أبو شحادة، ديمة كبها

 
للتواصل:[email protected]
[email protected]

Series Navigation<< أسمهان جبالي… عمليّة قيصريّة لا تُنْسى آلامها