أحياناً، تعتقد أنّك تحتفظ بداخلك بذكرى جميلة، ويلهبك الحنين إليها، وأنت تراجع تفاصيلها بكلّ دقة في مخيلتك، وتحدّث آخرين عنها، ولكنّ التفاصيل التي لا يشعر بها سواك تبقى لك في خانة الذكريات الدافئة. بعد مرور العمر وتكرار المآسي، تكتشف أنّ تلك الذكريات لم تكن إلا ستاراً لقصة عذاب ومسلسلا من الأسى، وأنّك كنت ترى ما يراه الناس، مثل أنّ جدّتك كانت تشتهر بأنّها صانعة جبنٍ ماهرة، وتستطيع أن تتذوق قطعة من الجبن من صنع يديها أشهى بكثير من أيٍّ من أنواع الجبن الشهيرة في العالم. وهذه شهادة لجدّتك في يوم الجبن العالمي. وما زال طعم فتات الجبن الذي كنت تتناوله في بيتها البسيط يضاهي أيّ طعم لجبنٍ قد تذوقته بعدما ذاع صيته، وملأت الإعلانات المشجعة على تذوقه كلّ وسائل الإعلام حولك، بل تحدّث عنه السائق الذي ينقلك إلى وجهتك، وأمّنت على حديثه طالبةٌ جامعيةٌ تجلس إلى جوارك، وأقسمت أمّ تجلس إلى يسارك بأنّها لا تختار غيره لأطفالها.
- وجدان | أهرب كل يوم | عائشة بلحاج
- وجدان | الحبّ والحرب | ممدوح عزام
- وجدان | أستنجِد بالماء | مصطفى قصقصي
- وجدان | مثل ثلجٍ عائم في قلبٍ وحيد | راضية تومي
- وجدان | أحببت الفجر بمزاج القبَّرة | عامر الطيب
- وجدان | قطعة من الجبن… نصٌّ للكاتبة سما حسن | هزار الحرك
- وجدان | لأن أحداً لا يريدني أن أطير | عائشة العبد الله
- وجدان | لهذا يظنّ الناس أنني من قصب | علي صلاح بلداوي
- …وجدان | عندما تسمع اسم شيرين أبو عاقلة
- وجدان | زيارة قصيرة لسماء نابلس