شارك البودكاست

مفارقةٌ جديدةٌ تنجلي في صمت عندما ينقلب المثل العربي “ممّا زاد في الطّين بلّة” إلى “ممّا سرق من الطّين قطرة” في مغرب العجائب حالياً. شحب نهر أمّ الربيع المذرار العظيم، وتبدّدتْ مياهُه، بعد أن كان رمزَ الزمن الأخضر. ويبلغ العجز الراهن في مخزون مياه السدود نسبة 89% مقارنة مع المعدّل السنوي. ويتحتّم على سكان بعض المدن في الشمال، مثل تطوان، وأخرى في الوسط، مثل قلعة السراغنة انتظار ساعاتٍ من دون تدفّق عبر الأنابيب لمياه الشّرب والطبخ والغسيل وأمور أخرى. ويمثل قلق المزارعين البسطاء في الأرياف متاهة أخرى أمام سؤال عالق في أسوأ موسم جفاف يعانيه المغرب منذ أربعين عاما. يقول أحدهم، وهو مصطفى بلحرشة: “أعيننا على السّماء .. ونخشى ألا نجد في المستقبل مياهَ الشرب!”.

Series Navigation<< “كتيبة جنين” و”عرين الأسود”: الفدائيون الجدد“ذهنية التحريم” من محفوظ إلى رشدي >>