شارك البودكاست

على الرغم من أنّها أكبر ضحية للدكتاتورية وللاستبداد، ظل موقف أغلب الأحزاب والحركات الإسلامية في العالم العربي والإسلامي من الديمقراطية مشوباً بالغموض وعدم الوضوح، باعتبارها منتوجاً غربياً تتناقض مبادئه مع مبادئ الشريعة الإسلامية وأحكامها التي تكافح أغلب هذه الأحزاب، مبدئياً، من أجل تنزيلها وتطبيقها، وتخالف أهدافها المتمثلة أساساً في إعطاء الحكم للشعب مبدأ الحاكمية لله تعالى، ومهما مر الزمن وتعدّدت التجارب، الكارثية أحياناً، لم تتضح الرؤية ولم ينقشع الغبار، وبقي هذا الغموض يضرب جذوره في أعماق رؤى كثير من هذه الأحزاب وتصوراتها.

Series Navigation<< خريطة قيس سعيّد .. أتحل أزمة تونس أم تعمّقها؟ثلاثة عقود من التفاوض العبثي مع إسرائيل.. ألم يحن الوقت للمراجعة؟ >>