في هذه الحلقة من بودكاست أصوات، تأخذنا روان الفريح من وسط الحجر الصحي وأزمة كورونا في ثمانية مشاوير مختلفة. قضت روان هذه المشاوير في التنقل خلال الأربعة أشهر الماضية بين سائقي المركبات، وكشف فيها السائقون تجاربهم الغريبة والمضحكة وحتى المأساوية، حيث يتقمص السائقون في كل مشوار أدوارًا متعددة يعبّرون فيها عن قيمهم الإنسانية والاجتماعية.
في كل مرة نقف فيها محدقين في هواتفنا بانتظار سائق المركبة، نقف على استعداد لأن نزيح ثقل همنا اليومي، ونرمي هذا الهم على السائق المسكين أو الثرثار أو بالحديث مع مَن يشاركنا الرحلة. وخلال الدقائق التي نقضيها في المركبة نكشف من حيث لا نعلم تفاصيل حياتنا الشخصية ومشاكلنا الخاصة أمام مستمع مجهول، ذلك المستمع الذي لا يربطنا به سوى تقييم إلكتروني متبادل في آخر المشوار.
في ثمانية مشاوير ومع كل كابتن، تكشف روان المشهدَ الاجتماعي من المقعد الخلفي للمركبة في شوارع الرياض المزدحمة. هذا المشهد الذي يبرز بكل تعقيداته من خلال الأحاديث الخاصة والمشاكل العائلية التي يثرثر بها الركاّب، بالإضافة إلى تعقيدات أخرى ساخرة يصف فيها سائقو المركبات التحديات التي يواجهونها مع الركاب بشكل يومي، والتي تتكفل بشحنهم بطاقة غضب هائلة أو قدر كبير من المشاعر التي ترمي بهم عاجزين في المواقف الصعبة.
قد تأخذ هذه التحديات أبعادًا مضحكة أحيانًا في ظل الصدف التي يحاولون فيها إخفاء هوياتهم عن مجتمع العائلة والأصدقاء. ومع ذلك، يتفق سائقو المركبات على أن كل رحلة تمدّهم بخبرات وتجارب إنسانية عديدة تمثل لهم خزينة من المعلومات. ويستمد السائقون من هذه التجارب حكمتهم اليومية في التعامل مع المجتمع الذي ما يزال يفاجئهم ويثير في عقلهم العديد من الأسئلة.
يمكنك أن تستمع لحلقة “ثمانية مشاوير” من خلال تطبيقات البودكاست على الهاتف المحمول. ونرشّح الاستماع للبودكاست عبر تطبيق Apple Podcasts على iPhone، وتطبيق Google Podcasts على أندرويد.
كما يهمنا معرفة رأيكم عن الحلقات، وتقييمكم للبودكاست عبر تطبيق iTunes.
لديك قصة؟
تستطيع أن تقترح قصة ل بودكاست أصوات من خلال مراسلتنا على: [email protected]