شارك البودكاست

في هذه الحلقة من بودكاست «أَجْرَمِنْ عَنْهِنْ» ضيفتنا خولة البجّة، ابنة قرية لفتا المهجّرة، وهي تقيم في رام الله.

خولة أوّل امرأة فلسطينيّة تعمل مقاولة بناء، نشأت في كنف عائلة بسيطة؛ أمّها ترمّلت صغيرة، وقد اشترت ماكينة خياطة وعملت في خياطة فساتين العرائس. ربّت الأمّ ستّة أبناء وبنات، خولة الثانية ترتيبًا بينهم.

أرادت خولة السفر إلى العراق لتلقّي تعليمها، إلّا أنّها واجهت معارضة كبيرة من والدها وأخيها الأكبر الّذي مزّق جواز سفرها، لكنّها أصرّت، وساندتها والدتها، وفعلًا سافرت وتعلّمت.

عملت خولة فترة قصيرة في التدريس، لكن سرعان ما تركته وتوجّهت إلى الأعمال الحرّة، بعد أن تزوّجت من رجل اختارته بعناية وأحبّته. كان أهلها قد عارضوا زواجها بحجّة أنّ حبيبها ناشط سياسيّ، ومن الممكن أن يُزَجّ به في السجن، إلّا أنّها مجدّدًا تحدّت الجميع، ومجدّدًا حصلت على مساندة والدتها.

عملت خولة سنوات طويلة متعهّدةً لمطاعم جامعة بيرزيت، بعدها أقنعت أصدقاءها بأن بضرورة أن يستثمروا أموالهم في مشروع سكنيّ، وهي بدورها سوف تشرف على بناء عمارة يبيعون شققها. لم تفقه خولة أيّ شيء في البناء، إلّا أنّها درست الموضوع من مختلف جوانبه، وتعلّمت، وقارنت الأسعار، وساومت العمّال، وأنجزت العمارة الأولى، وقد بيعت الشقق سريعًا.

أكملت خولة عملها في مجال البناء بعد هذه التجربة، وبعد سنوات حصلت على ترخيص مقاولات من وزارة العدل في السلطة الفلسطينيّة.

ترمّم خولة عمارات وبنايات، وتحصل على مناقصات تابعة للسلطة، وتُعَدّ من أكبر المقاولات في الضفّة الغربيّة اليوم، على الرغم من كونها المرأة الوحيدة في المجال.

ستحدّثنا خولة عن معاملة العمّال والصنايعيّة لها، كيف أثّر عملها في أنوثتها وشخصيّتها، وأيضًا حول البناء في رام الله، وتحديدًا البناء العشوائيّ، وعن تأثير «أوسلو» في قطاع البناء.

إعداد وتقديم: سهى عرّاف | تحرير وإنتاج: علي مواسي، عبد أبو شحادة | للتواصل: [email protected] | [email protected]

Series Navigation<< بودكاست “أَجْرَمِنْ عَنْهِنْ” | العلاج بالطاقة.. الألم فرصة للتشافي بودكاست “أَجْرَمِنْ عَنْهِنْ” | لحن من حبٍّ ملاحَق  >>