شارك البودكاست

لم تحظَ الشريفة حزيمة بنت ناصر، ملكة سورية والعراق، بذات الاهتمام الذي حظيت به معاصراتها من الملكات، مثل الملكة نازلي، زوجة فؤاد الأول ملك مصر، ولم تطاردها عدسات المصورين وأقلام الصحفيين كما طاردت الملكة فريدة، زوجة الملك فاروق الأولى، أو زوجته الثانية، الملكة ناريمان

عاشت الملكة حزيمة حياة بسيطة وبعيدة عن الأضواء، على الرغم من أنها زوجة ملك (فيصل الأول) وكنّة ملك (الشريف حسين بن علي) وأم ملك (غازي الأول)، كما كانت شقيقتها التوأم مصباح، ملكة على الأردن وزوجة الملك المؤسس عبد الله بن الحسين

فتحت سيدات دمشق للملكة حزيمة أبواب بيوتهن وتعاملن مع أسرتها برفق شديد وشفقة، كون إحدى بناتها كانت معوقة، وهي الأميرة رفيعة التي كانت تعاني من شلل كامل ناتج عن سقوطها من يد إحدى الخادمات وهي رضيعة

خصص الملك فيصل لحزيمة وصيفة أولى لمرافقتها والاهتمام بكافة أمورها اليومية، وهي سيدة شركسية تُدعى جوديت بيج، وعيّن زوجة المستشار البريطاني، الليدي كروموليس، مساعدة لها، كما جاء بالبريطانية مس فارلي لتربية الأولاد

توفيت الملكة حزيمة بسكتة قلبية يوم 27 آذار 1935، قبل أن تتجاوز الخمسين من عمرها. وقد خرجت لها جنازة رسمية يتقدمها الملك غازي، ودُفنت في المقابر الملكية إلى جانب زوجها

Listen to Raseef22 Stories on Podeo
إستمعوا ل رصيف22 قصص على بوديو

Series Navigation<< الشيخ إمام في عالمي المغاير | راتب شعبوقصتي أنا وجارتي في البلاد الباردة | تغريد دوّاس >>