شارك البودكاست

بالنسبة لي، لم يكن نقد الفكر الديني مجرد محاولة متطرفة ضد الرقابة القمعية على الفكر، بل كان أيضاً فعل تحرر من العقائد جميعها، الدينية والإيديولوجية أيضاً، ولتقويض التسلسل الهرمي السياسي، الديني والاجتماعي.

التهم جاهزة لكل من يقدم نقداً للمعتقدات الدينية كالخروج عن الملة، الكفر أو الإلحاد، أو على الجانب الآخر، الاتهام بالعمالة للـ “إمبريالية العالمية” و”التفكير البرجوازي العفن”، لقد كنا محاطين بتكفيريين على كلا الجانبين

رغم تحذير البائع بأنه ممنوع في سوريا ويمكن أن يعرضني لمساءلات، كنت مصرّاً على اقتنائه… قصتي مع كتاب نقد الفكر الديني لصادق جلال العظم 

اليوم، عندما ننظر إلى سوريا المنقسمة والمقسمة، بعد أكثر من عشر سنين من حرب مجنونة، أصبح من الضروري أن نعيد قراءة صادق جلال العظم، لنكتشف أننا نملك الشجاعة الفكرية رغم الصراخ والفوضى وألام الضحايا والدمار

أعطاني صادق جلال العظم المفاتيح الأولى لأرضية فكرية صلبة وشجاعة لنقد الخطابين السائدين آنذاك، بل وتجاوزهما أيضاً

كان قطار العالم يسير مسرعاً باتجاه المستقبل الذي يمثّل الإنسان مركزه، بينما قطارنا يقف في المحطة، بارداً، صامتاً، عاجزاً عن الحراك لأن ركابه يصرخون في بعضهم البعض، يتبادلون تهم التخوين والعمالة والاستزلام، ولا أحد ينظر إلى المحرك

Series Navigation<< الفارسية هي اللغة الرسمية في إيران… ماذا عن اللغات الأخرى؟ | شُكُوه مقيميفؤاد غازي… عندما تكون الأغاني أشهر من صاحبها | رهام عيسى >>