شارك البودكاست

كان يجب أن أنتظر وصول المال إلى محفظتي، كي أفاجئ صغيري الذي اعتاد أن يطالبني بالدخول إلى مطعم بحري على كورنيش المدينة، كأي طفل طبيعي في مدن هذا العالم، وكنت أتدبر ألف حيلة خبيثة لا تخطر ببال أبخل بخلاء الجاحظ، كي أتهرب من طلبه الطبيعي -أكرر هنا مفردة طبيعي قصداً- 

ولأن الإنسان يرعبه أن يرجع إلى الخلف ليصبح مجرد كائن يأكل ويشرب ويتكاثر، ثمة حاجة إلى أن يشعر بفرق ما، أو بفروق عدة بينه وبين الخروف أو الدجاجة. إنه رعب حقيقي يصيب الذات؛ ليس غريباً أن تقول امرأة في مظاهرة لبنانية إنها مستاءة كونها لا تملك كلفة عملية تجميل كانت تريد أن تقوم بها

Series Navigation<< حين زارني إبليس مع عشيرته… محاكمة أم كلثوم | هدير جمال أبو مسعدتأثر به هرتزل… الحاخام يهودا القلعي واضع البذرة الأولى لفكرة الصهيونية | محمد شعبان >>