في الحلقة الثامنة والعشرين من بودكاست “أجرمن عنهن” ضيفتنا الصحافيّة والناشطة الثقافيّة نضال رافع.
وُلِدَتْ نضال في مدينة حيفا، تحديدًا في حيّ عبّاس. والدها علي محامٍ، ووالدتها الراحلة سارة مناضلة وأسيرة سياسيّة سابقًا.
نشطت نضال سياسيًّا وثقافيًّا منذ صغرها، وقد أنهت البكالوريوس في موضوع العلوم السياسيّة في “جامعة حيفا”. كانت تجربتها الجامعيّة مركّبة؛ فقد وجدت نفسها “الناطقة الرسميّة باسم منظّمة لتحرير”، وفق ما لقّبها المحاضرون وزملاؤها الإسرائيليّون. انتقلت نضال للعيش في مدينة القدس بعدها، وأنهت الماجستير في “جامعة بير زيت”.
خلال دراستها عرضت عليها صديقتها الصحافيّة مروة جبارة، الّتي تعمل مع وكالات عالميّة، أن ترافق طواقم أجنبيّة في فلسطين، وهكذا بدأت نضال في العمل مع الصحافة العالميّة. اكتشفت نضال سريعًا أنّ العمل مع الصحافة العالميّة يشتمل على الكثير من التحدّيات، وفهمت أنّ دورها أن تحارب مرّة أخرى على الرواية الفلسطينيّة، بالكلمة والصورة.
نشطت نضال ثقافيًّا، فكانت ولا تزال همزة وصل الّتي تربط أراضي 48 بقطاع غزّة والضفّة الغربيّة، كما تقوم بتقديم العديد من الندوات والمناسبات الفنّيّة.
نضال تؤمن إيمانًا راسخًا في أنّ كلّ إنسان صاحب قصّة خاصّة، عليه أن يكتبها فقط، وقد ورثت من أمّها الشغف بالكتابة والأرشفة؛ فسارة كانت تكتب بشكل يوميّ الأحداث الّتي تعايشها، وماذا يحدث مع أطفالها، وتضمّ رسوماتهم وكلّ شهادة أو تقرير طبّيّ، حتّى علب الدواء قامت بأرشفتها. كانت أمّ نضال الشخصيّة المركزيّة والمؤثّرة في حياتها؛ فمنها تعلّمت الاجتهاد وحبّ العمل والإخلاص وأهمّية الوقت وتنظيمه، غير الالتزام بالقضيّة الوطنيّة، وعندما توفّيت أمّها، قبل ثلاثة أعوام، ساعدها الأرشيف والمذكّرات كثيرًا في مواجهة الفقدان.
منذ الصغر ونضال تسمع أنّ بيت العائلة في “عبّاس 36” ليس بيتهم، وإنّما بيت تملكه عائلة مهجّرة باسم “أبو غيدا”. في أحد الأيّام، سمعت نضال بوجود شابّة قدمت إلى القدس من هذه العائلة، فبادرت إلى التواصل معها لتجد أنّ الشابّة تسكن في الحيّ نفسه الّذي تسكنه نضال في الشيخ جرّاح في القدس، وتبيّن أنّ البيت كان لجدّ الفتاة. دعتها نضال إلى زيارة البيت، وعملت على توثيق اللقاء، وقد انضمّت إليها صديقتها مروة جبارة؛ النتيجة كانت فيلمًا وثائقيًّا يروى قصّة المنزل والتهجير، عُرِضَ على “قناة الجزيرة”، وشارك في عدّة مهرجانات دوليّة. لاحقًا قدّمت الفنّانة الفلسطينيّة رائدة طه عملًا مسرحيًّا مبنيًّا على قصّة عائلة نضال رافع، أيضًا يحمل اسم “عبّاس 36”.
لماذا سُمِّيَتْ نضال بهذا الاسم؟ ما هي قصّتها؟ وما المحرّك لنشاطها الدائم ومثابرتها، والطاقة الحيويّة والتفاؤل الدائم لديها؟ تحدّثنا نضال عن هذه الموضوعات وغيرها الكثير.
إعداد وتقديم: سهى عرّاف
تحرير وإنتاج: علي مواسي، عبد أبو شحادة، ديمة كبها.
للتواصل: [email protected]
[email protected]
- هبّة الكرامة | ليلى كيوان… أمّ الشهيد
- منى خليل…لماذا تركت الحصان وحيدًا يا ولدي؟
- سعاد نصر مخّول…من وادي الصليب إلى وادي النسناس
- هبة شريم… عودة إلى الأنوثة
- أماني طاطور… مقهى لإحياء سوق الناصرة
- بودكاست “أجرمن عنهن” | نضال رافع… مقاومةٌ بالقصّة
- مرح زحالقة… فنّانة سواقة
- بديعة شعبان… المرأة الّتي منعت استمرار مجزرة شفاعمرو
- جنان عبده… حشر السجن في الزاوية
- سلوى نقارة… السوق كانت مسرحي الأوّل