في الحلقة الثانية والعشرين من بودكاست “أجرمن عنهن”، ضيفتنا مؤسّسة “ماراثون فلسطين” اعتدال إسماعيل.
وُلِدَتْ اعتدال ونشأت في مدينة طولكرم. عندما أنهت دراستها الثانويّة انتقلت إلى رام الله، وقد أنهت بكالوريوس العلوم السياسيّة والاقتصاد في «جامعة بيرزيت»، وذلك بعد سبع سنوات من بدء الدراسة بسبب إغلاق الجامعة والإضرابات خلال الانتفاضة الأولى، وقد نشطت حينها في صفوف الحركة الطلّابيّة والفعاليّات الشعبيّة. عام 2011، أنهت اعتدال ماجستير الدراسات العربيّة المعاصرة في «جامعة بيرزيت» أيضًا.
وعملت اعتدال لسنوات في وزارة الثقافة الفلسطينيّة، ثمّ انتقلت للعمل في وزارة الشباب والرياضة، وهي لطالما عشقت الرياضة، فمنذ طفولتها كانت تسير مسافات طويلة، وفي المدرسة انضمّت إلى فريق كرة السلّة، وخلال دراستها الجامعيّة التحقت بفريق كرة السلّة.
عام 2013، وخلال حديث مع متطوّعة أجنبيّة، وُلِدَتْ فكرة إقامة مارثون فلسطينيّ؛ اعتدال لم تكذّب الخبر، وقامت بتنظيم «ماراثون فلسطين» الأوّل في مدينة بيت لحم، حيث ينطلق الماراثون من ساحة كنيسة المهد، مرورًا بجامع عمر بن الخطّاب، ثمّ إلى مخيّم عايدة وجدار الفصل العنصريّ.
في الماراثون الأوّل شارك 400 فلسطينيّ و220 ضيفًا أجنبيًّا، وكانت نسبة مشاركة النساء من بينهم 37%، وكلّ عام كانت نسب المشاركين تتزايد الأجانب والفلسطينيّين. عام 2016، قرّرت اعتدال تسجيل الماراثون عالميًّا؛ لكي يصبح ذا صفة دوليّة، فجاء خبراء إلى البلاد كي يفحصوا إذا كان مسار الماراثون يستوفي الشروط الدوليّة.
المسافة الّتي حُدِّدَتْ دوليًّا 42 كيلو مترًا، لكنّ المنظّمين والخبراء لم لم يجدوا في الضفّة الغربيّة مسافةً كهذه تخلو من حواجز أو مرتفعات لتستوفي الشروط المطلوبة؛ لذلك تقرّر أن يتجاوز المتسابقون مسافة 20 كيلومترًا تقريبًا مرّتين.
واعْتُرِفَ بـ «ماراثون فلسطين» دوليًّا، ما شجّع مؤسّسات أجنبيّة على إرسال متسابقين من طرفها، ولأهداف إنسانيّة وسياسيّة؛ كلّ مؤسّسة دوليّة تعمل على جمع التبرّعات لمستشفًى أو مخيّم أو مؤسّسة فلسطينيّة. كثير من المشاركين الأجانب يعودون سنويًّا مع عائلاتهم وأصدقائهم للمشاركة في الماراثون.
في تاريخ 18 آذار (مارس) القادم، سيُقام الماراثون في مدينة بيت لحم بمشاركة 1700 أجنبيّ من 82 دولة مختلفة، وبمشاركة فلسطينيّة كبيرة من جميع أنحاء فلسطين التاريخيّة، وتبلغ نسبة مشاركة النساء 50%، وهي من أكبر نسب المشاركة النسائيّة في العالم.
الكثير من المعيقات والتحدّيات تواجه اعتدال ومنظّمي الماراثون، أساسها الاحتلال، حيث جدار الفصل العنصريّ، والتضييق على الأجانب والتحقيق معهم في المطارات، وعدم مَنْح تصاريح لسكّان قطاع غزّة، وعدم وجود مشاركين من الوطن العربيّ، نتيجة الجدل حول التطبيع.
بالإضافة للماراثون، وبالتعاون مع “جمعيّة رواد”، ثمّة العديد من الفعاليات الفنّيّة، من عروض موسيقيّة ومسرح وستاند أب ستُقام في مدينة بيت لحم.
“الركض للحرّيّة” شعار الماراثون الّذي يطالب بالعدالة والحرّيّة والحقّ في التنقّل للشعب الفلسطينيّ تحت الاستعمار.
- هبّة الكرامة | ليلى كيوان… أمّ الشهيد
- منى خليل…لماذا تركت الحصان وحيدًا يا ولدي؟
- سعاد نصر مخّول…من وادي الصليب إلى وادي النسناس
- هبة شريم… عودة إلى الأنوثة
- أماني طاطور… مقهى لإحياء سوق الناصرة
- بودكاست “أجرمن عنهن” | اعتدال إسماعيل… 42 كم حرّيّة
- مرح زحالقة… فنّانة سواقة
- بديعة شعبان… المرأة الّتي منعت استمرار مجزرة شفاعمرو
- جنان عبده… حشر السجن في الزاوية
- سلوى نقارة… السوق كانت مسرحي الأوّل