أمام مشاهد الكوارث والمعاناة الإنسانية كما الذي نراه في سوريا وتركيا نقف عاجزين أحيانا منكسرين، والبعض منا حتى يتبنى هذه المعاناة وكأنها معاناته الشخصية. لكن ما هو السر وراء ذلك وكيف لنا أن نشعر بألم أو فرح الآخر مع أنه لا يمت لنا بصلة؟ كلمة السر هي التعاطف الإنساني. يمكن البعض يقول إنه هو شيء غريزي وفطرة رب العالمين إلنا. وهذا الكلام صحيح لكن هذا لا يفسر لماذا للبعض للأسف هذه المعاناة وهذا الألم لا يعني شيء وكأنه من يمر بهذه التجارب القاسية ليسوا بشر مثلنا تماما. الموضوع أعقد من كونه غريزة أو فطرة فالعلم عم يكتشف أنه منظومة عصبية كاملة داخل أدمغتنا تمكنا من فهم والشعور مع الآخرين ويقودنا للتواصل وللتعاون وهذا هو من أساسيات بناء المجتمعات. فما هو التعاطف ولماذا للبعض منا نصيب أكبر منه من غيره.