ككل شاب سعودي تفاجأ عبداللطيف بن يوسف عندما حصل على درجة عالية في الثانوية، جعلته يختار الهندسة طريقًا له. عبداللطيف كان مهندسًا عاملًا قبل أن يكون شاعرًا خلّابًا وبهذه الرقة، عاش بين المصانع النائية ودرجات الحرارة العالية والزيت والشحم في رأس الخير، فيعرّف عبداللطيف نفسه بأنه “مهندس كما تشهد الجامعة، وشاعر كما يقولون!”.
عن الشعر النبطي والفصيح، عن الشيلات والموشحات الأندلسية، عن المهلهل وعمر ابن ربيعه، عن كيف بنى العرب حضارتهم على ورقٍ وشعر مثلما بنى الفراعنة أهراماتهم، وعن تجاربه ودواوينه، عن أكثر مواقفه حرجًا وفخرًا.
بدأ يكتشف الشعر في مراحل مختلفة مبكرة، بين حصص الأدب في المدرسة ومحاولاته لإغاضة الأستاذ، وبين نشأته في عائلة تلقن الشعر لابنائها منذ الصغر، وبين منتديات الأنترنت والمعرّفات المجهولة. ويقول: “من منّا لم يكن شاعرًا؟”.
لكن طريق شاعرنا لم يكن معبدًا وسهلًا، فبين ثقل كلمة “شويعر” وكلمة “مثقف”، وبين وجود عمالقة شعر في عائلته يحفظون المعلقات والنقائض، كان هو يسير بعيدًا عن ذلك حالمًا مرددًا أشعاره مركزًا على تجربته هو، فأثناء رحلته الشعرية التي قام بها إلى أميركا، لما كان يرتجل الشعر أمام الجمهور الأمريكي، بكى أحد الحضور متأثرًا، ويجزم عبداللطيف بأن هذه الحادثة غيرت كثيرًا في مسيرته الشعرية والإنسانية، والشعر ياصديق لغة عالمية موحدة، تتخطى حدود الجغرافيا.
الحلقة 95 من بودكاست فنجان فيها الكثير من الكلام الشاعري الماتع والخلّاب مع عبداللطيف بن يوسف، والتي تستطيع أن تستمع لها من خلال تطبيقات البودكاست على هاتف المحمول. نرشّح الاستمتاع بالبودكاست عبر تطبيق Apple Podcasts على iPhone، وتطبيق Google Play على أندوريد.
ويهمنا معرفة رأيكم عن الحلقات، وتقييمك للبودكاست على iTunes. وتستطيع أن تقترح ضيفًا لبودكاست فنجان بمراسلتنا على: [email protected].
Sponsored By:
إسكلة: إسكلة هي شركة للتسويق الرقمي والإنتاج المرئي، مقرّها جدة، المدينة التي أطلق عليها المؤرخون في كتاباتهم: ”إسكلة مكّة“، يصنع الإسكلاويون المحتوى للعديد من الجهات، ويقدمون خدمات إدارة مواقع التواصل الاجتماعي، وإنتاج الأفلام الإعلانية. وبعيدًا عن كل ذلك، يمكنك زيارة مكتبهم، والتمتع بكوب قهوة مجاني، وحديث ماتع، لو قلت لهم بأنك صديقٌ من فنجان.
Links:
@youlat85 — حساب عبداللطيف على إنستاجرام@youlat85 — حساب عبداللطيف على تويتردواوين عبداللطيف بن يوسف“وداعًا معادن”بيير باولو بازوليني — شاعر ومخرج“قد عرفناهُ، وهل يخفى القمر!”“على قدر أهل العزم تأتي العزائم” — المتنبي مادحًا سيف الدولة مبادرة جسور
- انهيار سوق 2006 بفعل فاعل
- متى تكون الثقافة دخيلة
- أهمية الصحة النفسية 
- كيف نتجاوز جائحة كورونا نفسيًا؟ 
- كيف تتغلب على مشاكل النوم
- “مهندس كما تشهد الجامعة، وشاعر كما يقولون” مع عبداللطيف بن يوسف
- تطبيع الحزن 
- كيف أصبحنا جيلًا هشًّا نفسيًا
- ثقافة العيب والتربية الجنسية مع الأبناء 
- بودكاست فنجان: أزمة الوجود البشري في القرن الحادي والعشرين