شارك البودكاست

شكرًا لشركائنا في الحلقة:

زد: https://zid.sa/thmanyah/ الرمز: فنجان

گيت – موف: http://bit.ly/2IrvdZV الرمز: ثمانية

د. حسام زواوي، عالم وباحث متخصص في الأحياء الدقيقة، وعضو في اللجنة الوطنية لمكافحة الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية. والتي قد تكون سبب انقراض الإنسان في المستقبل القريب إن لم توحد البشرية جهودها وتكتشف طرق للوقاية والعلاج من ما يُسمى بالبكتيريا الخارقة. وهو ما عمل عليه حسام زواوي في أبحاثه وتحول اليوم لقرارات تطبقها وزارة الصحة في السعودية.

بدأ الأمر بعدما أساء البشر استخدام أحد أعظم الاكتشافات في التاريخ، المضادات الحيوية. غيّر اكتشاف المضادات الحيوية شكل العالم، فقد خلصته من أمراض وأوبئة كانت في الماضي مميتة، وأطالت متوسط عمر الإنسان سنوات عديدة.

ما دفع الناس لأن يأمنون خطرها ويسرفون في استخدامها بداعٍ وبغير داعي، وساهم في المشكلة سلوك الأطباء ولجوئهم للمضاد الحيوي كحل أول. ثم جاءت شركات اللحوم والألبان الجشعة وضاعفت حجم المشكلة بإعطاء الحيوانات كميات هائلة من المضادات الحيوية تحسبًا من احتمال مرض الحيوان والذي سيكلف الشركة. 

في تلك الأثناء عملت البكتيريا شديدة الذكاء على تطوير نفسها مع كل مضاد حيوي تتعرض له حتى تهزمه إلى أن وصلت للنسخة التي لا تُقهر منها “البكتيريا الخارقة”، والتي تقاوم كل مضاد حيوي وتفتك بجسد الإنسان إذا أُصيب بها عن طريق عدوى. 

وإلى أن يجد زملاء حسام حل جذري للأزمة العالمية، تعمل الجهات الحكومية في كثير من دول العالم على سبل الوقاية، ففي السعودية مثلًا يُعد بيع المضادات الحيوية بدون وصفة جريمة يُحاسب عليها القانون، كما زادت الرقابة على مزارع المواشي لتحارب السلوك الجشع المنتشر هناك. أما الأفراد فتقع على كاهلهم مسؤلية تغيير سلوكهم الشخصي عند المرض، وترك المضادات إلا عند الحاجة فحمايتك لنفسك هي حماية للكوكب نفسه.

يرجع الفضل لكل ما نعرفه اليوم عن البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، إلى الباحثين والعلماء أمثال حسام الذين اجتهدوا في عملهم، ولم يقبلوا أن يبقى العلم حبيس المختبرات، فخرجوا لمشاركة ما يعرفونه مع الأفراد والمؤسسات والحكومات، ليصنعوا حراكًا حقيقيًا قد يكون السبب في إنقاذ العالم.

لكن هؤلاء العلماء الذين يستقطعون من وقتهم لتثقيف الناس، يُنظر لهم بشكل سيء من قبل قرنائهم العلماء وتهتز مكانتهم في المجتمع العلمي، وقد يُحرمون من المناصب أو دعم أبحاثهم أو حتى احترام مكانتهم كعلماء. 

وهو ما تعرض له عدد من العلماء المشاهير عالميًا مثل كارل سيغان وستيفن هوكنز، لكنهم أكملوا على أي حال لإيمانهم بما كانوا يفعلون. تحية لهم ولزملاء حسام في كل مكان الذين يعملون بجد ليس فقط لإنقاذ البشرية بل وتثقيف العامة غير آبهين بما قد يتعرضون له.  

الحلقة 154 من بودكاست فنجان، مع حسام زواوي. تستطيع أن تستمع للحلقة من خلال تطبيقات البودكاست على هاتف المحمول. نرشّح الاستماع للبودكاست عبر تطبيق Apple Podcasts على iPhone، وتطبيق Google Podcasts على أندوريد.

ويهمنا معرفة رأيكم عن الحلقات، وتقييمك للبودكاست على iTunes. وتستطيع أن تقترح ضيفًا لبودكاست فنجان بمراسلتنا على: [email protected].

Links:

@hzowawi  — حسام على تويتر
مشروع منهاتن — ذكره عبدالرحمن كمثال على مشروع علمي بقرار سياسي
جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)  
czbiohub — مثال عالمي مشابه لكاوست في الدعم الكامل للباحثين 
جائزة رولكس للمبادرات الطموحة  — مولت أحد أبحاث حسام 
فيلم الكهف — وثائقي لرحلة الدكتور حسام زواوي الاستكشافية
مقالة لعنة العلماء المشاهير 
علـى العلماء أن يتحدثوا أكثر — مقالة على scientific american
تقنية كريسبر — مقالة على ثمانية
هزاع المنصوري  — أول رائد فضاء إماراتي
مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ

Series Navigation<< 256: السبب خلف سوء المسلسلات السعودية مع حسن عسيري238: كيف تفشل >>