شارك البودكاست

قصيدة من تانى

شعر و إلقاء : عبدالرحمن الأبنودي

كلمات القصيدة:

سَمُّوها باسْم أمَّها..

وسَمُّوه باسمى آنى..

أنا – لو ان الناس عارفه دا –

تعِبْت بِزْيادة..

ونهجت.. بزيادة.

زرعت كيف ماقِدرْت.. وزيادة.

وحصدت كيف ماقدرت وزيادة

والكفّ عَبَدتْ شُفاكى.. عبادة

وما أخْدت غير العيشة على قَدِّى:

على قد ما اطلع تانى فى الصبحيّة

أفتح عيون الزرعيات ع الميّه

واجنى جبال القطن..

وما اخُدْش منّه إلا جلابية

وقميص عشان «مِسْعِد» يقضّى الحُول

وتوب لعَدَويّة.

قالت الرّدَاوى: «الخُطَّة»

قلت وماله

فيه حدّ لاقى يبنى بلده بمالُه

ومادمت راجل يشقى لاجْل عياله

الدِّنيا تبقى بخير.

قالوا: «الكنال والسد» عاوزين عرْكة

أنا قلت ميتى القرش جِه بالبركة.

والله البلد ما حتصحى من غير حركة

وأنا إيه معايا أكتر من الجلابية..

والبندقيّة؟

وطِرْت ع النار.. طير.

السد..

قلت أبنيه واستنى لُه

ومادمت راجل يبنى خير لعيالُه

الدِّنيا تبقى بخير.

شكحْت فاسى إياه وقلت:

«يا خِلِّى..

مين اللى ويانا مسافِر قِبْلى»؟

على بال ما بانده..

كانوا سافروا قَبْلِى.

وادينى..

زى الضرع فى الزعُبوبة

فى (كياك) و(مِسْرِى) و(طوبة)

لكن باسوّى المونة

واعرف أرُص الطوبة

طلعت شمس (بؤونه) فى الشتوية.

وانتوا

يا باعتين الخطاب..

لو جاتْ بِنيَّه أمَّها أوْلَى بْها.

بكره..

تشيل قصِّتنا جوَّه دولابْها

وإن جه ولد..

سمُّوه باسْمى آنى

علشان يفوت على جسر..

قمُّته آنى..

ويفوت على صحرا

زارعْها آنى..

ويعيش شبابُه..

اللى شِبْته آنى.

ويقول حاجات

اتكسَّرت فى لسانى.

سَمُّونا فى العِّيل..

علشان نعيش أنا وأمُّه

من تانى!!

Series Navigation<< الدايرة المقطوعةلوحدي >>