شارك البودكاست

تجد نفسك في باريس أمام مدينة كبيرة، مزدحمة، وسريعة، لا تمت للرومانسية بِصلة، شوارعها ليست نظيفة والسكان ليسوا أنيقين ولا تفوح منهم روائح ديور وشانيل

كوني سورياً تربي في “قلب العروبة النابض”، لم أعرف الكثير عن اليهود ولا التقيت بهم من قبل إلا في باريس، هنا وعندما وصلت قال لي صديق سوري سوف أصحبك لتأكل فلافل عند اليهود، فما كان مني إلا أن سألت تحت هول المفاجأة: “لماذا اليهود تحديداً؟”

في ذلك اليوم تناولت واحداً من اطيب أنواع الفلافل التي أكلتها في حياتي، وبت دائم التردد إلى ذلك الشارع أمشي هناك، ألتقي بـ”أولاد العم” يأكلون،  أشتري فلافلي وأذهب

من وصل إلى هنا بالتأكيد سأل نفسه عن الفلافل العربية، هل توجد مطاعم عربية تقدم الفلافل في باريس؟ طبعاً يوجد، ولكن كما يقول المثل في بلاد الشام: “شو بدي اتذكر منك يا سفرجلة.. كل عضة بغصة”

Series Navigation<< عندما لوّنت قناة “راي أونو” الإيطالية تسعينيات تونس الباهتة | أحمد نظيفمنذ أن قصصت شعري، لا أسمع سوى كلمة “مجنونة” | سارة أشرف >>