شارك البودكاست

“أن يكون المرء ابن رجل دين يعني البقاء في دائرة النقد باستمرار. يحق للآخرين ما لا يحق له، فهو لا يستطيع أن يطيل شعر رأسه، أو يرتدي ثياباً وفقاً لما هو رائج، لأن هنالك دوماً مَن سيقول له: “معقولة؟ ابن ‘أبونا’ يفعل ذلك؟”

“خلاصة تجربتي كابنٍ لرجل دين تشبه قصة جحا والحمار، حين فشل في إرضاء الناس. فإنْ ارتديتُ ملابس طبقاً للموضة، أجد مَن ينتقدني لذلك، فكيف لابن كاهن أن يتبع الموضة؟ وإذا تجاهلت الموضة، ينتقدني آخرون ويصفونني بالمعقّد”

كثيرون لا يتوقفون عن مراقبة مظهر وتصرفات بنات رجل الدين وزوجته. يحفظ الأبونا في ذاكرته موقفاً يراه بالغ الصعوبة، يوم عاتبته سيدة في الكنيسة بقولها: “يا أبانا، رأيت ابنتك وهي تضحك في الشارع”، ويتساءل: “هل الضحكة ممنوعة على ابنة الكاهن؟”

“كانت الأنظار مسلطةً على أبي وكأنه مخلوق فضائي هبط إلى المكان، ويظل تحت المتابعة… كانت تصرفات تلقائيةً ولكنها مزعجة”

Series Navigation<< منذ أن قصصت شعري، لا أسمع سوى كلمة “مجنونة” | سارة أشرفالشاب حسني… فن باق برغم التهميش | رياض معزوزي >>