تقول الأسطورة الإغريقية إن أوديب، في طريق عودته إلى موطنه، قتل أباه من دون أن يعرفه، وعندما وصل إلى وجهته، تزوّج أمه وأنجب منها، وحين اكتشف ذلك، فقأ عينيه وهام على وجهه في البراري. وتقول الأسطورة نفسها إن إلكترا، ابنة الملك أغاممنون، طلبت من أخيها قتل والدتها كليمونتين، لأنها شاركت في قتل زوجها. في الأسطورتين، يقتل الابن مثيله الجنسي الذي يمثل السلطة والقوة، وهو ما جعل فرويد يستخدمهما في أبحاثه النفسية مثالا عن العلاقة مع الوالدين، حيث غالبا ما يميل الابن نحو أمه والابنة نحو أبيها. هذا الميل هو الدافع الأول الذي يجعل الابن يقتل أباه والابنة تقتل أمها. والقتل هنا رمزي لا مادي، هو تجاوز للسلطة الجندرية المماثلة وتحالف مع سلطة الجندر المعاكس؛ فبحسب فرويد، الدافع الجنسي (اللبيدو) هو المنبع الأول للسلوك البشري، وهو ما يحرّض اللاوعي على إتمام عملية قتل الأب أو الأم رمزياً.
- معاناة فلسطين ونفاق المعايير المزدوجة | مصطفى البرغوثي
- قلم على الهواء | خرس السياسة في معرض القاهرة للكتاب | عبده البرماوي
- قلم على الهواء | الحرية تبدأ من المنازل | محمد أبو الغيط
- قلم على الهواء | لبنان واستثمار إرث رفيق الحريري | حسام كنفاني
- قلم على الهواء | ليبيا بين انقسامات الداخل وأزمة أوكرانيا | خيري عمر
- قلم على الهواء | قتل السلطة الجندرية
- قلم على الهواء | العسكر والسلطة في مصر… حقائق مفزعة | خليل العناني
- قلم على الهواء | لبنان واستثمار إرث رفيق الحريري | حسام كنفاني
- قلم على الهواء | مدارس الأئمة والخطباء في تركيا بين السياسة والتربية | محمد نور النمر
- قلم على الهواء | رَوْتَنَة الثورة والسياسة مقابل بيان تأميم سورية | مضر رياض الدبس