ثمّة قاعدةٌ متداولةٌ في تحليل الأزمات والصّراعات تقضي بقراءة مؤشّرات الإنذار للاستشراف المبكّر لنشوب مواجهاتٍ مسلحة محتملة. وبين الجزائر والمغرب حاليا خمسة متحوّرات سياسية سلبية: تزايدُ وتيرة التسلح لدى الطرفين، والقطيعةُ الدبلوماسية التي أعلنتها الجزائر إزاء المغرب، ورفضُ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أي مصالحة خليجية أو إدراج الخلاف مع المغرب في اجتماع وزراء الخارجية في جامعة الدول العربية، ودخولُ أطراف خارجية على الخطّ لتعميق هوّة الخلاف ورفع مستوى التصعيد والاستغلال الاستراتيجي للأزمة، فضلا عن سوداوية المناخ السياسي الإقليمي وتردّي الانطباعات السلبية في الخطاب الإعلامي لكلا الطرفين، خصوصا منذ قبول الرباط التطبيع مع إسرائيل في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول 2020.
<< قلم على الهواء | صندوق النقد و”ورطة” قيس سعيد | مصطفى عبد السلامأزمة أوكرانيا تفكّ قيود ألمانيا وتعيد رسم أوروبا والنظام الدولي | مروان قبلان >>