شارك البودكاست

يكثر الحديث، هذه الأيام، عن إعادة خلط الأوراق على الصعيدين الإقليمي والدولي، انطلاقا من المفاوضات غير المباشرة التي تجري حاليا في فيينا بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الملف النووي برعاية الاتحاد الأوروبي، والحوار المفاجئ بين إيران والسعودية، على الرغم من المواجهة المستعرة في اليمن منذ ست سنوات، وكذلك الانفتاح السعودي والخليجي على النظام السوري، وأخيرا التهافت التركي المباغت نحو إعادة ترميم العلاقات مع مصر والسعودية. وتوحي سرعة هذه التطورات وكأن انقلابا حصل في موازين القوى، وفي حسابات المصالح على الصعيد الإقليمي، وتحديدا لدى إيران وتركيا اللتين كانتا تشكّلان مع إسرائيل القوى الإقليمية الثلاث التي تتجاذب الدور والنفوذ، وتُمسك بزمام المبادرة على حساب الدور العربي.

Series Navigation<< حقائق أكّدتها معركة القدسأزمة الدبلوماسية التونسية >>