شارك البودكاست

عبدالرحمن الشيخ المكتبي في قصيدة بمناسبة ذكرى الثورة السورية تحت عنوان “ذكرى الثورة”

شاركونا آرائكم واقتراحاتكم لحلقات وقصائد فيء عبر حساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي 👇🏻📻
linktr.ee/Fay2Podcast

صوتٌ يجولُ وعبرة لا تنجلي
كبّر عليهم لا سلاماً في الدمِ

كبّر عليهم رُبّ صوتٍ صارخٍ
نادى أيا روحَ الشباب تقدمي

جالت بأوساطِ المشارق تكسرُ
القيدَ المُكبِّلَ فاصبري وتحمّلي

شامي، تكاثرتِ المتاعبُ إنني
من حزنِ قلبي منهكٌ كالمُكلمِ

ببلادِ ربي أنطوي، قد نالني ما نالني
من شوقِ طفلٍ يشتهي حضنَ الأمِ

بدموعِ بعدٍ أكتوي، والدمعُ عربونُ
المشاعرِ والحنينِ المفعمِ

سأقول يا دنيا ألم تتشبّعي
من ظلمِ أهلي آنَ أن تتكلمي

طوبى لشعبٍ قادرٍ متحدّيٍ
يتحمّلُ الآلامَ دونَ توهّمِ

وشبابهُ المجدُ المسطّرُ بالقَنا
أينَ التفتّ ترى رجالاً ترتمي

ودمشقُ عقدٌ زخرفت أطرافهُ
بمدائنٍ دررٍ ألا فلتنعمي

وبحمصَ قد دارت معاركُ قادها
أحفادُ خالدَ يا لوجهٍ مُكرمِ

لحماةَ أبكي رقّةً وعذوبةً
كرمٌ وجودٌ أهلها وتبسمي

حلبَ العروبةِ شعلةٌ لا تنطفي
كعبادةِ الرحمنِ في وسطِ اليمِ

لا عيشَ في وطني بلا تاجِ الحِمى
أوليسَت الكلماتُ إدلبَ يا فمي؟

هذي بلادي حطّمت أصفادهَا
عيشي بلادي حرّةً وتزَعّمي

عيشي بلادي بالشّبابِ وبالنّساءِ
كلامهُّنَّ كلؤلؤٍ بالمعصمِ

وبربوةٍ وبعاصيٍ وبدجلةٍ
وبساحلٍ أمواجهُ كالأسهمِ

عيشي بلادي يا لحسنِ معيشةٍ
في عشقها والنّورُ يخرجُ مُحتميْ

عيشي وكوني كالجميلةِ في الحِمى
هذي الحياةُ سلامها أن تسلمي
هذي الحياةُ سلامها أن تسلمي
عيشي بلادي حرّةً وتزَعّمي

Series Navigation<< لمن الربيع؟ – إبراهيم طوقان – فيء من شعرحقيقة هارون الرشيد | كيف كان مع الشعراء؟ | 10 >>