شارك البودكاست

ذُرفت دموع غزيرة لدى السماع بوفاة ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، وخلال مراسم تشييع جثمانها، حزناً على موتها، وربما حزناً على مرور الزمن، وكأن رحيلها أيقظ الخوف من الموت في محبيها، وحتى عند غير محبيها. ولكن النزف العميق لم يظهر بالقوة ذاتها على الشاشات، فهو نزف أبناء المستعمرات السابقة، وما تبقى منها، فوفاة الملكة فتحت جروحاً لم تندمل في قلوب من عانى الاضطهاد والعبودية والتعذيب تحت شمس الإمبراطورية، وإنْ ضَعُفَت القديمة، لكن سياسات بريطانيا الاستعمارية لم تنته ولم تتغير.

Series Navigation<< خبز ورصاصلماذا يحتفل اليمنيون بثورةٍ مرّ عليها 60 عاماً؟ >>