شارك البودكاست

طوت العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا شهرها الأول من عامها الثاني، ولا تبدو في الأفق بادرة حلّ أو انحسار لها. وفي الوقت الذي يستمر الجدل حيال المنتصر عسكريا حتى الآن، كرست الأحداث عدم تأثر روسيا بالعقوبات الثقيلة التي فرضها الغرب عليها لا بل إنّ محللين يعتبرون أنّها خدمتها بزيادة مواردها وأيضا تنمية الشعور القومي الداعم للرئيس فلاديمير بوتين. في الأيام التي تلت بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قبل عام، تعرض الاقتصاد الروسي لهزة خطيرة مع فرض دول غربية عقوبات شديدة على موسكو. فانخفضت قيمة الروبل الروسية وضاعف البنك المركزي الروسي أسعار الفائدة وأغلقت الحكومة بورصة موسكو. وأكد البيت الأبيض أن الناتج المحلي الإجمالي لروسيا سينكمش بنسبة 15 % ما سيقضي على مكاسب روسيا في السنوات الخمس عشرة الماضية. كما توقع الكثيرون أن يعود أسلوب الحياة في روسيا إلى ما قبل عصر الهواتف المتحركة والانترنت. بيد أن هذه التوقعات لم تحدث، بل إن أداء الاقتصاد الروسي كان أفضل بكثير من السنوات السابقة. تستضيف منتهى الرمحي في حلقة هذا الأسبوع من “البعد الآخر” رئيس منظمة ماكرو للدراسات والاستشارات كريس ويفر الذي عمل لربع قرن مستشارا استراتيجيا واستثماريا في روسيا. ويفر يشرح كيف امتصت روسيا الضغوط والعقوبات وهل ستواصل الصمود.

Series Navigation<< علاقات أوروبا مع الولايات المتحدة وروسيا والصينما هو مفهوم سيادة خطوط الإنترنت الذي لا يقل أهمية عن السيادة العسكرية على الدول؟ >>