شارك البودكاست

حتى هذه اللحظة، لا تعرف شمس – 8 سنوات – الكثير عن الأديان، فكل مرة حاولت فيها أن أنتقي لنفسي إلهاً أعبده، تزاحمت الآلهة في رأسي لأطردها جميعاً

سألتني: “وما هي الصلاة؟” فأجبتها: “أن تغمضي عينيك وتتمني شيئاً”. أغمضت شمس عينيها حينها. وعندما فتحتهما، قالت: “لقد تمنيت pancakes تسقط من السماء على رأسي”! 

في مرة كنت أوصل شمس إلى المدرسة، فصرخت فجأة من الكرسي الخلفي في السيارة: “ماما! أعرف من هو الله!” قلت: “حقاً! من هو؟” سألت وأنا متمنية صدقاً هنا أن يكون الله قد ألهمها بإجابة تكون صالحة لها ولي أيضاَ. قالت: “لا بد أنه الملك!”

ولتعذبني أكثر جاء ردها المفاجئ: “لكن ماما، أنا أعطيته كل شيء!” هنا أنا نسيت كل ما في رأسي من تحضر وانفتاح ولغة وخبرة وفجأة تحولت إلى أمي قبل 30 سنة وأجبت: “شو أعطيته بالزبط؟”

تقول الأسطورة أن اسم الأم سيظهر لا محالة في جلسات العلاج النفسي لاحقاً، إما لأنها قالت شيئاً أو لأنها لم تقله، إما لأنها اتخذت قراراً أو لأنها تجنبته، إما لأنها منحت أطفالها حرية زائدة وإما لأنها قيدتهم

Series Navigation<< هل أنت حرطاني؟ تهكّم وتنكيت يلاحقان سود جنوب شرق المغرب | كريمة وعليما فهمته أخيراً عن الاقتصاد: المال لا يشتري السعادة لأنه لا يكفي لشراء البَيْض | أحمد الفخراني >>