شارك البودكاست

تتفق معظم استطلاعات الرأي المعتبرة في الولايات المتحدة الأميركية على تزايد احتمال خسارة الديمقراطيين الانتخابات النصفية، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022. ورغم أنها ترجّح، حتى الآن، نجاح الجمهوريين في استعادة السيطرة على مجلس النواب، وربما مجلس الشيوخ، فإن هذا لا يعني أن طريقهم خالية من العقبات. ويتمثل أهم هذه العقبات في شخص الرئيس السابق، دونالد ترامب، الذي رغم تراجع نسبة التأييد له، بسبب دوره في التحريض على اقتحام مقر الكونغرس في كانون الثاني/ يناير 2021، فإنه ما زال يمثل قوة كبيرة في الحزب. ويخشى قادة الجمهوريين من أن تتسبّب الانقسامات التي يغذّيها بين قواعد الحزب – وتتمحور حول الولاء له – في تكبيدهم تكلفة كبيرة في الانتخابات المقبلة، وحرف استراتيجيتهم القائمة على التركيز على فشل الديمقراطيين في وقف تردي الأوضاع الاقتصادية، وتعثرهم في احتواء جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، واستثمار الانقسامات داخل الحزب الديمقراطي، والأزمات الدولية التي تواجه الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس جو بايدن.

Series Navigation<< العجز الغربي والضحية الأوكرانية | حسام كنفانيالكاريكاتير.. تفكير ساخر في مآسي العالم | خليل قويعة >>