في كتابه ” تأمّلات في بُنيان مَرمَريّ”، طرح الكاتب جبرا ابراهيم جبرا قبل عقود، تساؤلات مُهمّة ما زالت تُطرح إلى اليوم، حول اغتراب المثقف العربيّ بينما هو في قلب الوطن. وعلى الرَّغم من أنّ اغتراب المثقف مسألة تنطبق على مثقفين كُثُر في أقطار العالم المختلِفة، إلا أنها تصبح ظاهرة أشدّ وضوحاً عندما يتعلق الأمر بالمثقفين العرب، في واقعٍ مُركّب، شكّلَه أثرُ الاستعمار وبقاؤه، والانتكاسات السياسية المتعاقبة. فكيف بدا شكلُ الاغتراب في أوساط المثقفين العرب خلال وبعد الاستعمار؟ بل إنّنا لا نبالغ إذا تساءلنا؛ أيّهما يؤدّي إلى الآخر، الاستعمار أم الشعور بالاغتراب؟ المختص في خطاب ما بعد الاستعمار والدراسات الثقافية في جامعة قطر، رامي أبو شهاب، ضيفنا في “رُواق”