شارك البودكاست

في الحلقة الخامسة والعشرين من بودكاست “أجرمن عنهن” نستضيف الراقصة ومعلّمة ومصمّمة الرقص شادن أبو العسل.

شادن من مدينة الناصرة، أبدت اهتمامها بالرقص في سنّ صغيرة، وبتشجيع من أهلها، تعلّمت الرقص المعاصر والباليه في مدرسة بالقرب من الناصرة، كانت تقصدها ثلاث مرّات في الأسبوع بعد الظهر، إلى أن أنهت المرحلة الثانويّة. انتقلت شادن للقدس بعد أن أدركت رغبتها في احتراف الرقص، حيث درست الباليه، والرقص المعاصر لمدّة أربع سنوات في أكاديمية الموسيقى والرقص.

بعد أن أنهت تعليمها، عملت شادن في فرقة عنبال الموجودة في مركز “سوزان دلال” في تل أبيب لسنوات، لعدم توفّر أطر للرقص في المجتمع الفلسطينيّ، ثمّ قرّرت العودة إلى الناصرة، مدينتها الّتي تعشقها، كما تقول، وبدأت في تعليم الرقص للفتيات في المركز الجماهيريّ.

طوّرت شادن أدواتها في تعليم الرقص، وأيضًا في تصميمه، وأقامت جمعيّة باسم “المدينة للثقافة والفنون”، وهي مظلّة لـ “مدرسة عايدة للباليه والرقص المعاصر”، وعايدة اسم والدة شادن، وأيضًا لإيمانها بقضيّة اللاجئين الفلسطينيّين وضرورة العمل على عودتهم، كما أقامت فرقة المحترفات باسم “شادن”، تعرض من خلالها أعمالها وأعمال راقصات أخريات. تؤمن شادن بالحرفيّة والتعلّم وكسب المهارات من خلال الممارسة ومراكمة الخبرات.

اعتمدت شادن على أجساد الراقصات للتعبير عن أفكارها؛ فالجسد أداتها للتعبير عن الألم، والحبّ، والحرّيّة، والأنوثة، والوطن، والأرض، والمرأة.

نفّذت شادن العديد من العروض الفرديّة والجماعيّة في فلسطين وخارجها، منها عرض في سوق البلدة القديمة في الناصرة، لأهمّيّة هذا الحيّز في نظرها، وضرورة إحيائه، ولأهمّيّة نقل الرقص إلى الحيّز العامّ.

سنتحدّث إلى شادن عن تجربتها الفنّيّة، وعن دور الرقص وتحرّر الجسد من قيوده، وأيضًا عن القمع والترهيب الّذي يواجهه الفنّ في فلسطين والمنطقة العربيّة خلال السنوات الأخيرة.

إعداد وتقديم: سهى عرّاف
تحرير وإنتاج: علي مواسي، عبد أبو شحادة، ديمة كبها.

للتواصل: [email protected]
[email protected]

Series Navigation<< بودكاست “أجرمن عنهن” | نضال رافع… مقاومةٌ بالقصّةبودكاست “أَجْرَمِنْ عَنْهِنْ” | أمل في الحياة… بعد سنين من كوابيس لا تنتهي >>