شارك البودكاست

إيليا أبو ماضي مع قصائد فيء “ماذا جنيت عليهم أيها القلم؟” شاركونا آرائكم واقتراحاتكم لحلقات وقصائد فيء عبر حساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي 👇🏻📻
linktr.ee/Fay2Podcast

ماذا جَنَيتَ عَليهِم أَيُّها القَلَمُ
وَاللَهِ ما فيكَ إِلّا النُصحُ وَالحِكَمُ
إِنّي لَيُحزِنُني أَن يَسجُنوكَ وَهُم
لَولاكَ في الأَرضِ لَم تَثبُت لَهُم قَدَمُ
خُلِقتَ حُرّاً كَمَوجِ البَحِ مُندَفِعاً
فَما القُيودُ وَما الأَصفادُ وَاللُجَمُ
إِن يَحبِسوا الطائِرَ المَحكِيِّ في قَفَصٍ
فَلَيسَ يُحبَسُ مِنهُ الصَوتُ وَالنَغَمُ
اللَهُ في أُمَّةٍ جرَ الزَمانُ بِها
يَفنى الزَمانُ وَلا يَفنى لَها أَلَمُ
كَأَنَّما خَصَّها بِالذُلِّ بارِءُها
أَو أَقسَمَ الدَهرُ لا يَعلو لَها عَلَمُ
مَهضومَةُ الحَقِّ لا ذَنبَ جَنَتهُ سِوى
أَنَّ الحُقوقَ لَدَيها لَيسَ تَنهَضِمُ
مَرَّت عَلَيها سُنونٌ كُلُّها نِقَمٌ
ما كانَ أَسعَدَها لَو أَنَّها نِعَمُ
عَدوا شِكايَتَها ظُلماً وَما ظَلَمَت
وَإِنَّما ظَلَموها بِالَّذي زَعَموا

Series Navigation<< محمد الثبيتي – كالعصافير يشتعلون غناءممدوح عدوان – ذلك النسر >>