شارك البودكاست

كم سخيفة كل معاناة الكون أمام طفلٍ حمل ذراع أخيه المقطوعة وتوسل للطبيب أن يعيدها، أو أمام أب لم يستطع أن يجد قبراً منفرداً لجثة ابنه، أو أم تحت ركام منزلها ظلت تحارب الموت بقوة أنفاس أبنائها حولها، حتى انقطعت أنفاسهم فانفجر قلبها قهراً

 

ما أن وصلنا للدكان حتى انطلقت الطفلة نحو أرفف “الكاندي” ، لتجد أنها فارغة إلا من صناديق بسكويت سادة، لونها أحمر وأبيض، كأنه تعريفٌ كاملٌ للبؤس. ليلى كانت أكثر صلابةً مني لحظتها، إذ شدت يدي وأشارت لي إلى باب الخروج بصمت وبصوتٍ رزين، قالت: “بححح كاندي بابا”

Series Navigationكيف خدم صديقي المثلي السلطة الأبوية حين تزيّن بالمكياج | علي الأعرج >>رموز الشر” في موقعة كربلاء” | محمد يسري >>