شارك البودكاست

يقول عبد الوهاب المسيري في واحد من كتبه واصفًا فرانكنشتاين: “ومعَ بدايةِ القرن الثامن عشر تظهر أسطورة فرانكنشتاين، هذا الكائن القبيح الذي خلقه عالم مستنير يؤمن بالعلم وبمقدراته ليسخره في خدمته (المركزية الإنسانية)، ولكن المخلوق يقتل خالقه بعد قليل وينطلق حرَا ليعيث في الأرض فسادًا وفي الناس قتلًا (انتصار الموضوع)، أي أن ثمرة العلم الإنساني هي قتل الإنسان، ونتيجة العلم الإنساني لا إنسانية، ففرانكنشتاين إنسان طبيعي يتحرك في إطار قوانين الطبيعة الآلية.”

هذا الوصف البديع مغلوط تمامًا، وكل شيء فيه منافي للي موجود بالرواية. أولها إنه فرانكنشتاين أصلًا اسم العالم اللي خلق الوحش، فيكتور فرانكنشتاين. الوحش في الرواية ما له اسم. لكن هذي القراءة المغلوطة ما هي وليدة الصدفة بقدر ما هي جزء من اللي نقدر نسميه “قراءة مؤدلجة”، أو القراءة اللي تحاول تفرض إدراكات ومعاني محددة على النص.

رواية فرانكنشتاين نفسها تسلط الضوء على العديد من الثيمات الرهيبة. في هالحلقة قررت أتكلم عن ثلاث ثيمات: ثيمة الخلق وتسيد الإنسان، ثيمة التخلي والانتقام، وثيمة الطبيعة وجماليتها. من خلال كل هذي الثيمات بأفند النقاط اللي في اقتباس المسيري أعلاه، وبأتكلم بشكل سريع عن عواقب القراءة المؤدلجة.

وإذا تفضلتم بدقيقتين من وقتكم، أتمنى تعبّون النموذج أدناه عشان نتعرف عليكم بشكل أكبر ونقدر نخرج كتبيولوجي بشكل أفضل مستقبلًا:
https://bit.ly/2VqczrV

أستقبل تعليقاتكم واقتراحاتكم وانتقاداتكم على [إيميل كتبيولوجي]([email protected]
أو على حساب [كتبيولوجي على تويتر](twitter.com/kotobiology)،
أو حتى على [حسابي الشخصي](twitter.com/neo7ussainism).

Links:

فرانكنشتاين – ماري شيلي

Series Navigation<< هل يوجد تاريخ فلسفة فعلًا (1)داخل الرواية خارج الأدب >>