كنت وأختي الكبرى، ضحية تحريض الشيوخ لأبي، ولكثير من الآباء، على بناتهن. يذهب الأب يوماً إلى الصلاة في أحد المساجد، ويجلس بعدها يستمع إلى الدرس الديني، يعود إلى البيت بقرار أن بناته سيرتدين الحجاب حتى دون موافقتهن، فهن هكذا عاصيات مذنبات
استطاع أولئك المتنطعون، القائمون على “قناة الناس” السيطرة على عقول الكثيرين، ومن ضمنهم أمي التي لم تكُفّ عن ترديد جملة: “الشيخ على قناة الناس قال حرام!”
رأيت الشيخ يحرّض الناس ليل نهار على الزهد واستبدال الدنيا بالآخرة: “ربنا أصابك بالفقر عشان شايلك في الجنة كتير”، وهو يتقاضى نظير “جلسة النصح” هذه آلاف الدولارات، ويعيش بقصر ويتنقل بسيارة أشبه بالطائرة