شارك البودكاست

 

في هذه الحلقة سأحكي لكم

 كيف بدأت فكرة الاستشارات 

وكيف تطورت 

ولماذا الاستشارات ما أهميتها وما الفائدة منها

 ما هو أثرها علي وعلى المسترشدين

كيف بدأت الاستشارات ؟

في عام 1992 في حملي بطفلتي الأولى كنا مبتعثين في أمريكا وبدأت أحضر الدورات التدريبية لأتعلم عن التربية وكنت منبهرة بالمعرفة التي تحصلت عليها وبعد ما تجي الطفل الثاني والثالث تكونت عندي خلفية جيدة في ذاك الوقت وكنا في جمعاتنا ولقاءاتنا نفتح مواضيع ونطرح بعض الأسئلة وكنت أجيب عليها ومع الوقت أصبح البعض يتصل ويستشيرني في المواضيع التربوية ثم أصبحت الاستشارات زوجية أيضا مما دفعني للتعلم أكثر عن العلاقات الزوجية وعن الرجل فالتحقت بالدورات واقتنيت الكتب ومن الأشياء اللطيفة التي حدثت عندما لم أعد أرد على كل الاتصالات اقترحت إحدى الصديقات أن يتركوا رسالة على المجيب الآلي مفادها عندي استشارة تربوية أو عندي استشارة زوجية أو مطبخية وكنا نمزح ونضحك ولكن بالفعل هذا ما حدث

أما كيف تطورت؟

بعد عودتي للسعودية عام 2001 بدأت في تقديم الدورات التدريبية وكان هناك تعطش كبير من الناس للتعلم وفي نهاية كل دورة يطلب رقمي من قبل الحدود وكنت أعطي الرقم لكل من يسأل وحددت وقتا لاستقبال الاتصالات من الساعة 1:00 للثانية ظهرا أيام الأسبوع قبل رجوع الصغار من المدرسة ومع استمرار تقديم الدورات في مختلف مدن ومناطق المملكة المختلفة انتشر الرقم ومع بداية السوشيال ميديا صار الانتشار واسعا والطلب أعلى وأصبحت لدينا قائمة انتظار طويلة

أهمية الاستشارات وفائدتها:

 صاحب المشكلة يكون مثقلا بالهم والرؤية غير واضحة عنده وبما أنني الطرف على الأهداف وصاحب الخبرة في المجال فأنا الحلول بوضوح ولاحظت في مرات كثيرة نحن نعمل على حل مشكلة معينة تختفي مشاكل أخرى وبدون قصد لذا يتأكد عندي دائما أهميتها وعدم التوقف عن تقديمها إضافة إلى أن الاستشارات تتماشى و تتوافق مع قيم مهمة عندي منها نفع الناس أذكر وأنا صغيرة كان عمري 12 سنة سألني والدي رحمه الله” إيش تبغي تصيري لمن تكبري؟” فقلت له: “ما أعرف بس أبغى أكون دكتورة أساعد الناس ” فسألني “كيف تساعدي الناس؟”  فأجبته:” ما أعرف المهم أبغى أساعدهم عشان أكون زي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم “أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس”

أثرها علي وعلى المسترشدين

شعور النفع والمساهمة يعطي شعور رائع بالسعادة إضافة إلى بركة ال الوقت وبركة النفس

كان لها دور كبير في زيادة خبرتي لأني أسمع من أطياف وأجناس وثقافات ومستويات مختلفة وحتى خلفيات دينية منوعة فهذا التنوع أحوجني أن أقرأ أكثر وأثق في نفسي وأتعلم وأسأل أهل الاختصاص مما رفع مستوى وعيي ومعرفتي

أثرها على الناس:

 ساعدتهم على حل المشاكل

 ارتياحهم بوجود شخص يسمع لهم لا يعرفهم ولن يحكم عليهم

تقديم الدعم لهم عند اتخاذ القرارات

يتعلموا مهارات إما تجعل حياتهم أفضل أو تجعلهم هم أفضل بحيث يعرفوا كيف يحموا أنفسهم من الأذى

وأعظم شيء بالنسبة لي عندما ينصلح الحال بين الزوجين وتستقر حياتهم أو عندما تسترجع أم ابنها المراهق أو ابنتها المراهقة بعد رحلة ضياع مؤلمة وأخيرا تكفيني كلماتهم وشكرهم وامتنانهم ودعواتهم الصادقة.

Series Navigationلماذا يدي بيدك؟ >>