بكأس الشراب المرصَّع باللازوردِ
اُنتظرها ,
على بركة الماء حول المساء وزَهْر الكُولُونيا
اُنتظرها ,
بصبر الحصان المُعَدّ لمُنْحَدرات الجبالِ
اُنتظرها ,
بذَوْقِ الأمير الرفيع البديع
اُنتظرها ,
بسبعِ وسائدَ مَحْشُوَّةٍ بالسحابِ الخفيفِ
اُنتظرها
بنار البَخُور النسائيِّ ملءَ المكانِ
برائحة الصَنْدَلِ الذَكَريَّةِ حول ظُهُور الخيولِ
اُنتظرها ,
ولا تتعجَّلْ , فإن أقبلَتْ بعد موعدها
فانتظرها,
وإن أقبلتْ قبل موعدها
فانتظرها ,
ولا تُجْفِل الطيرَ فوق جدائلها
وانتظرها ,
لتجلس مرتاحةً كالحديقة في أَوْج زِينَتها
وانتظرها ,
لكي تتنفَّسَ هذا الهواء الغريبَ على قلبها
وانتظرها ,
لترفع عن ساقها ثَوْبَها غيمةً غيمةً
وانتظرها ,
وخُذْها إلى شرفة لترى قمراً غارقاً في الحليبِ
انتظرها ,
وقدِّمْ لها الماءَ , قبل النبيذِ , ولا
تتطلَّعْ إلى تَوأَمَيْ حَجَلٍ نائمين على صدرها
وانتظرها’
ومُسَّ على مَهَل يَدَها عندما
تَضَعُ الكأسَ فوق الرخامِ
كأنَّكَ تحملُ عنها الندى
وانتظرها ,
تحدَّثْ إليها كما يتحدَّثُ نايٌ
إلى وَتَرٍ خائفٍ في الكمانِ
كأنكما شاهدانِ على ما يُعِدُّ غَدٌ لكما
وانتظرها
ولَمِّع لها لَيْلَها خاتماً خاتماً
وانتظرها
إلى أَن يقولَ لَكَ الليلُ :
لم يَبْقَ غير كُما في الوجودِ
فخُذْها , بِرِفْقٍ إلى موتك المُشْتَهى
وانتظرها !…
- المساورة أمام الباب الثاني – مظفر النواب
- افتحوا الأبواب لتدخل السيدة- مريد البرغوثي في رثاء رضوى عاشور
- سبحانك كل الأشياء رضيت سوى الذل – مظفر النواب
- مو حزن لكن حزين – مظفر النواب
- قصيدة من عالم القطط – مظفر النواب
- درس من كاما سوطرا – انتظرها محمود درويش
- يا شعبي يا عود النّدّ.. توفيق زيّاد
- قصيدة بيروت – نادرة بصوت محمود درويش
- قصيدة قمم قمم – مظفر النواب
- لا تصالح – أمل دنقل