خلال 10 سنوات مضت، نجتْ تونس من مصائر مريرة انتهت إليها العديد من دول الربيع العربي، مابين الفوضى أو عودة الديكتاتورية. فصارت قصة النجاح الوحيدة، في ربيع الثورات، إذ حققت عديد المكتسبات على صعيد الحريات والممارسات الديمقراطية.
عانت تونس مما قد تعانيه أيُّ ديمقراطية وليدة، توترات سياسية تتصاعد وتنخفض، استقطابات وتجاذبات وإخفاقات وحروب انحصرت ساحاتها في الأروقة السياسية والإعلامية.
لكنّ البلادَ دخلت 2021 مثقلة بأزمة صحية مع عودة كورونا للانتشار مخلّفا آلاف الوفيات، وبأزمة اقتصادية عمّقتها تداعيات الجائحة، وبأزمة سياسية بسبب الصراع المحتدم بين رؤوس السلطة الثلاث: رئيسِ البرلمان، ورئيسِ الحكومة، ورئيسِ الجمهورية الذي فاجأ الجميع بسحب البساط من تحت أقدامهم.
في 25 من تموز أعلن قيس سعيد عزل رئيس الحكومة وتجميد البرلمان 30 يوما قابلة للتمديد، ورفع الحصانة عن النواب، وتوليه السلطة التنفيذية… فماالأسباب التي أدت إلى الانقلاب؟ وهل هو انقلاب أم تصحيح؟هل كان له ترتيبات داخلية أو خارجية؟ وماهو مستقبل حركة النهضة وزعيمها راشد الغنوشي؟ وهل تنزلق تونس نحو حكم استبدادي؟…هذا وغيره نناقشه في بودكاست “وجهة نظر” مع عدنان منصر، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية حول المغرب العربي
إعداد وتقديم: هزار الحرك