شارك البودكاست
[:en]
Podcast script:

 

Gas is considered as the ideal fuel in the transition toward clean, sustainable, and affordable energy access. Many countries are increasingly integrating it in their energy mix to generate power as an alternative to the dirty and expensive liquid fuels. Also, a growing number of industries are becoming dependent on natural gas feedstock. Despite all of the given facts, many oil-producing companies dispose of the natural gas associated with the production of crude oil by burning it at the wellhead through a process known as “flaring”, or by directly releasing it into the air at the gathering stations and processing facilities in a process known as “venting”.

 

 

Both of these harmful practices cause accumulation of greenhouse gases in the atmosphere, and waste great amounts of valuable natural gas. They have resulted in flaring of 5.1 trillion cubic feet of natural gas globally in 2018 according to the World Bank, and release of more than 310 million tonnes of carbon equivalent. Such behaviors are a consequence of multiple factors, such as infrastructure restrictions and limited capacities, lack of financial incentives to capture and process gas, weak contractual rights, and poor environmental protection regulations.

 

Saudi Arabia is one of the most prominent examples of combating these harmful practices and turning gas into a valuable commodity. Back in the early twentieth century, gas did not receive much attention from the Standard Oil of California and the Saudi government, and they disposed of it. In 1948, the discovery of the largest oil field in Saudi Arabia, the Ghawar field, led to the flaring of more associated gas. However, the Saudi government demanded that Aramco stop burning associated gas in the 1950s and instructed Aramco to reinject the gas in the oil reservoirs to provide reservoir pressure support.

 

Later in the 1970s, Aramco attempted to monetize the associated gas by either selling liquefied petroleum gas to the local and international markets or using it to generate electricity. That coincided with gas being increasingly regarded as an important part of a wider attempt to diversify the Saudi economy, whether to support the petrochemical industry or to generate electricity.

 

Therefore, the government awarded Aramco a 12 billion US dollar contract to establish the Master Gas System (MGS) to capture, process, and use gas. It became operational by 1982, and it expanded over time in conjunction with the high demand for natural gas and prevented the emission of 80 million tonnes of carbon dioxide into the atmosphere annually. The MGS allowed Saudi Arabia to become the world’s ninth-largest producer of gas, with marketable gas production of 11.5 billion cubic feet per day.

 

Since then, Aramco placed emphasis on two frontiers: aggressively curbing gas flaring, and developing more non-associated gas fields such as the Jafura field. This has been achieved through implementing corporate-wide programs to further mitigate routine gas flaring across its oil and gas value chain, through the use of zero discharge technologies such as ‘smokeless’ flares, and the deployment of flare gas recovery systems.

 

To understand how much progress Saudi Arabia has made, we can compare it with Iraq as an example, which ranks second in the world in terms of gas flaring after Russia and burns 65% of the gas output associated with oil. The lack of midstream infrastructure and the absence of a large-scale petrochemical industry augmented the issue even further. Moreover,the Iraqi power sector suffers from aging infrastructure, and there are no incentives for international oil companies in Iraq to capture this gas since oil is profitable.

 

 

Were it not for the measures taken by Saudi Arabia, it would have had to produce an additional 18 billion cubic feet in 2018 to meet the domestic demand for gas, in addition to burning 65% of the total gas produced. This proves that strategic partnerships between governments and the private sector remain the main catalyst for development and can form part of the circular carbon economy framework.

 

To view full study

 

Author: Majed AlSuwailem
[:ar]

نص الحلقة:

يعد الغاز الطبيعي وقودًا مثاليًا لاستخدامه في عملية الانتقال نحو الطاقة النظيفة والمستدامة وذات الأسعار الميسورة، إذ تعمل العديد من الدول على إدخاله بشكل متزايد في مزيجها للطاقة، وتوليد الطاقة بالغاز كبديل للوقود السائل الملوث والمكلف، كما ازداد عدد الصناعات المعتمدة على الغاز الطبيعي كمادة أولية. وعلى الرغم من جميع الحقائق المذكورة، تتخلّص العديد من الشركات المنتجة للنفط حول العالم من الغاز الطبيعي المرتبط بإنتاج النفط الخام عن طريق حرقه عند فوهة البئر من خلال عملية تعرف باسم “الحرق”، أو عن طريق إطلاقه مباشرة في الهواء عند محطات التجميع ومنشآت المعالجة في عملية تعرف باسم “التنفيس”.

 

إن هاتين الممارستين الضارتين تتسببان في تراكم الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، وإهدار كميات كبيرة من الغاز الطبيعي القيّم. حيث أدت إلى حرق خمسة فاصلة واحد تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي على مستوى العالم في عام ألفين وثمانية عشر وفقًا للبنك الدَّولي، وإطلاق أكثر من ثلاث مئة وعشرة مليون طن من الكربون في الغلاف الجوي. وتأتي هذه السلوكيات نتيجة لعوامل متعددة، مثل القيود التشغيلية التي تفرضها البنية التحتية، والقدرات المحدودة، ونقص الحوافز المالية لالتقاط الغاز ومعالجته، والحقوق التعاقدية الضعيفة، وسوء أنظمة حماية البيئة.

 

وتعد المملكة من أبرز الأمثلة على مكافحة هذه الممارسات الضارة، وتحويل الغاز إلى سلعة ثمينة. فبالعودة إلى أوائل القرن العشرين، لم يحظ الغاز باهتمام كبير من قبل شركة ستاندرد أويل كاليفورنيا والحكومة السعودية وكانوا يتخلصون منه في العادة. وفي عام ألف وتسع مئة وثمانية وأربعين، أدى اكتشاف حقل الغَوّار الذي يعد أكبر حقل نفطي في المملكة العربية السعودية إلى حرق المزيد من الغاز المصاحب، ولكن الحكومة السعودية طالبت أرامكو بالتوقف عن حرق الغاز المصاحب في الخمسينيات من القرن الماضي، وأمرتها بإعادة ضخ الغاز في مكامن النفط لتوفير الدعم لضغط المكمن.

 

وفي السبعينيات حاولت أرامكو أن تتاجر بالغاز المصاحب عن طريق بيع غاز البترول المُسال في الأسواق المحلية والدولية، أو استخدامه لتوليد الكهرباء. وتزامن ذلك مع تزايد اعتبار الغاز جزءًا مهما من محاولة واسعة لتنويع الاقتصاد السعودي، سواء لدعم صناعة البتروكيماويات أو لتوليد الكهرباء.

 

ولهذا منحت الحكومة السعودية أرامكو عقدًا بقيمة اثني عشر مليار دولار أمريكي لإنشاء نظام شبكة الغاز الرئيسة لتفعيل التقاط ومعالجة واستخدام الغاز، فبدأ تشغيل النظام بحلول عام ألف وتسع مئة واثنين وثمانين، وتوسع بمرور الوقت بالتزامن مع ارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي، ولقد منع انبعاث 80 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي سنويًا. كما سمح نظام شبكة الغاز الرئيسة للمملكة العربية السعودية بأن تصبح تاسع أكبر منتج للغاز في العالم؛ إذ يبلغ الإنتاج السعودي للغاز القابل للتسويق أحد عشر فاصلة خمسة مليار قدم مكعب يوميًا.

 

ومنذ ذلك الحين ركزت أرامكو على أمرين مهمين، هما: الحد بشدة من حرق الغاز، وتطوير المزيد من حقول الغاز غير المصاحب مثل حقل الجافورَة. ولقد تحقق ذلك من خلال تنفيذ برامج على مستوى الشركة لخفض عمليات حرق الغاز المعتادة أكثر على امتداد سلاسل القيمة في صناعة النفط والغاز، من خلال استخدام تقنيات التفريغ الصفري مثل المشاعل “عديمة الدخان”، ونشر أنظمة استرداد الغاز المشتعل.

 

ولفهم مقدار التقدم الذي حققته المملكة العربية السعودية، يمكننا مقارنته بحالة العراق التي تحتل المرتبة الثانية عالميًا في سلم الدول التي تحرق الغاز بعد روسيا؛ إذ تحرق خمسة وستين بالمئة من الغاز المصاحب للنفط. ولقد أدى الافتقار إلى البنية التحتية الوسطية وغياب صناعة البتروكيماويات على نطاق واسع إلى تفاقم المشكلة. علاوة على ذلك، يعاني قطاع الطاقة العراقي من شيخوخة البنية التحتية، ولا توجد حوافز لشركات النفط العالمية في العراق لالتقاط هذا الغاز لأن استخراج النفط مربح بالفعل.

 

فلولا الإجراءات التي اتخذتها السعودية، لكان عليها في عام ألفين وثمانية عشر إنتاج ثمانية عشر مليار قدم مكعب إضافي لتلبية الطلب المحلي على الغاز، بالإضافة إلى حرق خمسة وستين بالمئة من إجمالي الغاز المنتج. وهذا يثبت أن الشراكات الاستراتيجية بين الحكومات والقطاع الخاص تظل حافزًا رئيسًا للتنمية، ويمكن أن تشكل جزءًا من إطار الاقتصاد الدائري للكربون.

 

للاطلاع على الدراسة كاملة

 

المؤلف: ماجد السويلم

[:]
Series Navigation<< إصلاحات قطاع الكهرباء في المملكة العربية السعودية: الملامح، والتحديات، والفرص لتفعيل أسواق مشتركة – الجزء الأولتوضيح آليات دعم أنظمة التوليد الموزع للطاقة الشمسية الكهروضوئية >>