شارك البودكاست

تعرض لسخرية شديدة بسبب شكله..حتى أن امرأة اصطحبته لدكان صائغ لتُقدم من خلاله أقرب شكل لصورة الشيطان التي تريد نقشها على خاتم هو أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب بن فزارة الملقب بالجاحظ ولد بالموصل في العراق عام ٧٧٦م وكان أحد كبار أئمة الأدب في العصر العباسيولقب بالجاحظ لنتوء جلي في حدقتيه كان الجاحظ قوي المنطق، حاضر الذهن محبا للمعرفة منذ صغره.. ظروف فقره حال دون التفرغ لطلب العلم.. فقضى نهاره في بيع السمك والخبز وقضى ليله في القراءةتعلم اللغة على يد معمر بن المثنى والأصمعي وأبي زيد الأنصاري والأخفش وتلقى علم الكلام من الفيلسوف إبراهيم النظامتوجه إلى بغداد.. فسطع نجمه واتصل بكبار أهل العلم والدين وتولَّى منصب رئيس ديوان الرسائل للخليفة المأموناشتهر الجاحظ بإعمال العقل في نصوصه فكان يقرأ لأرسطو.. فيسخر من مؤلفاته مرة ويستفهم عن مقصده مرة أخرى كان الجاحظ مفكرا غزير الثقافة.. له مؤلفات قدرت بنحو 360 مؤلفا.. وصل إلينا القليل منها فترك كتبا في الأدب والفلسفة والحيوان والسياسة والاقتصاد والتاريخ وعلم الكلام والنبات تميزت كتبه بدقة التعبير وقوة البلاغة.. واتهمه البعض بفحش أسلوبه بسبب نقده الممزوج بالتهكم وإطلاق النوادر من أهم كتب الجاحظ «البخلاء».. وهو كتاب اجتماعي طريف تناول فيه سيرة الأشِحَّاء بكلمات رشيقة وفكاهات محببةأما أشهر مؤلفاته فهو «كتاب الحيوان» الذي تجاوز شهرته حدود الرقعة الإسلامية ويمتد تأثيره حتى الآنوهي موسوعة جامعة من سبعة أجزاء..تناول فيها الجاحظ طبائع مئات الحيواناتكما احتوى «كتاب الحيوان» على أبيات للشعر الجاهلي، ونقل صورة مفصلة لمظاهر الحياة في القرن الثالث للهجرةتوفي الجاحظ عام ٨٦٨م.. بعدما وقع عليه صفا من الكتب.. فُقضي عليه بين مؤلفاته

Series Navigation<< الجبرتيابن النفيس >>