شارك البودكاست

لفَّ الغموض والكتمان الطائفة الإسماعيلية وتعاليمها على مدار سنوات طويلة، والإسماعيلية هي واحدة من الطوائف التي تتشابك فيها الأبعاد الدينية والسياسية والفلسفية، مما يجعل فهم بنية الطائفة وتحولاتها التاريخية أمراً معقداً بالنسبة للبعض.

الإسماعيلية هي ثاني أكبر فروع الشيعة، بدأت كحركة ثورية ضد العباسيين في أواخر القرن التاسع، وكان لها حضوراً سياسياً قوياً في تاريخها من خلال مرحلتين رئيسيتين: الدولة الفاطمية، التي حكمت أجزاء واسعة من شمال إفريقيا والشام، والدولة النزارية التي انشقت عن الدولة الفاطمية وحكمت مناطق من إيران وسوريا. 

في سوريا، يستقر الإسماعيليون في ثلاث مدن رئيسية: سلمية، ومصياف، والقدموس.لا تتجاوز نسبة الإسماعيليين 1٪ من السكان في سوريا، مما جعلهم أقلية في محيط اجتماعي وديني متنوع، ومثل حال غالبية الأقليات، كان هناك حساسيات تاريخية بين الإسماعيلية وطوائف أخرى مثل العلوية، بالإضافة لشعور بالتهديد والخوف على الهوية الإسماعيلية، والذي انعكس على ممارسات الطائفة وحضورها الاجتماعي ونشاطها السياسي. 

في هذه الحلقة من بودكاست “عيون الكلام”، نستضيف هالة الحايك وهي واعظة فخرية في مجلس الطائفة الإسماعيلية، ومديرة برامج الصحة النفسية في مؤسسة فوكس. وإلى جانبها ضيفنا عزام القصير الباحث وأستاذ في العلوم السياسية في جامعة لندن. ومن الجدير بالذكر أن هالة وعزّام هم من أبناء مدينة سلميّة، ومعهم سنستعرض أهم المحطات التاريخية لحركة الإسماعيلية، والتغيرات البنيوية التي مرت بها. كما سنتناول تعاليم الإسماعيلية وكيف أثرت على حياة أتباعها في المجتمعات المختلطة والمتنوعة، تحديداً في مدينة سلمية، وصولاً إلى تأثير الثورة السورية على الطائفة الإسماعيلية والمشاركة السياسية لأبناء مدينة سلميّة في الثورة والنشاط المدني. 

هذه الحلقة من إعداد: نبيل محمد، تحرير وتقديم : ألمى عنتابلي 

#الإسماعيلية #سوريا #الآغا_خان #مدينة_سلمية

Series Navigation<< حدود المُمكن في العمل الثقافي السوريمن أجل إعلام آهل بالناس >>